لم يكن الموسم الأول لأحد أبرز الوافدين الجدد إلى ريال مدريد عاديًا بأي حال من الأحوال. على الصعيد الفردي، برز كأهم عنصر هجومي في الفريق، متصدرًا قائمة الهدافين ومثبتًا مكانته كنجم أول داخل الملعب. ومع ذلك، لم تسر الأمور بسلاسة خلف الكواليس، لا سيما في ما يتعلق بالعلاقات داخل غرفة الملابس، وتحديدًا مع أحد أكثر الأسماء إثارةً للجدل في تشكيلة النادي الملكي.
مصادر قريبة من الفريق كشفت أن العلاقة بين النجم الفرنسي البارز وأحد المهاجمين المؤثرين داخل الريال قد وصلت إلى طريق مسدود. المثير في الأمر أن الخلاف بينهما لم يقتصر على الجوانب الشخصية، بل تعداه إلى التأثير على خطط النادي المستقبلية، خاصة في ملف تجديد العقود.
لمزيد من أخبار اخبار ريال مدريد اضغط هنا
وبحسب ما تم تداوله في تقارير موثوقة، فإن كيليان مبابي لم يعد يخفي انزعاجه من استمرار اللعب بجوار فينيسيوس جونيور، حيث يرى أن الكيمياء بينهما مفقودة تمامًا، وأن رحيل النجم البرازيلي سيكون خطوة إيجابية للفريق. بل إنه عبّر صراحة لرئيس النادي فلورنتينو بيريز عن رغبته في أن يُغلق هذا الملف في أقرب وقت، مشيرًا إلى أن أجواء الفريق ستكون أكثر انسجامًا بدونه.
رغم ذلك، تشير المؤشرات من داخل ريال مدريد إلى أن البرازيلي باقٍ في الوقت الحالي، خاصة أن عقده ممتد حتى 2027. ورغم عدم وجود استعجال بشأن التجديد، فإن النادي حدّد موقفه بوضوح: إذا لم يُجدد عقده قبل نهاية الموسم، فسيكون رحيله مطروحًا على الطاولة.
ومما زاد الأمور تعقيدًا، أن إدارة الميرينغي بدأت هي الأخرى تشعر بالضيق من سلوكيات فينيسيوس خارج الملعب، والتكهنات بشأن تفاوضه سرًا مع أندية أخرى، مثل مانشستر سيتي، ما يُعزز موقف مبابي ويدفع النادي للتفكير بجدية في بيع اللاعب إذا جاءت العروض المناسبة.
ومع دخول باريس سان جيرمان على خط الصفقات، ورياح التغيير التي تهب على البرنابيو، يبدو أن الصيف المقبل قد يكون حاسمًا في تحديد مستقبل أكثر من نجم داخل قلعة ريال مدريد.