داخل أروقة النادي الأهلي، تتحرك الإدارة بخطى حذرة وسط سلسلة من التحديات المصيرية التي قد ترسم ملامح الموسم بالكامل. وبينما تترقب الجماهير الإعلان الرسمي عن هوية المدير الفني الأجنبي الجديد، ظهرت ملفات أخرى لا تقل أهمية، تم تأجيلها بشكل مفاجئ، رغم ارتباطها المباشر بمستقبل أبرز نجوم الفريق.
مصادر مقربة كشفت عن تأجيل ملف تجديد عقود بعض اللاعبين البارزين، في مقدمتهم المالي أليو ديانج، وأحمد نبيل “كوكا”، رغم انتهاء عقودهما بنهاية الموسم الجاري. المفاجأة الأكبر تكمن في أن ديانج سيكون حرًا في التوقيع لأي نادٍ بداية من يناير المقبل، وسط اهتمام خارجي متزايد، ما يضع الإدارة في موقف حرج.
مواضيع ذات صلة
وفي الوقت ذاته، تجهز إدارة الأهلي عرضًا لتمديد عقد إمام عاشور حتى عام 2030، مع تعديل مالي يليق بأهميته داخل الفريق. كما يُخطط النادي لإبقاء ديانج لموسم إضافي بعقد جديد مدته 4 سنوات، بينما يُعرض على كوكا عقد يمتد حتى 2031.
لكن خلف الكواليس، تحضر صفقة أخرى تصدرت المشهد مؤخراً دون ضجة إعلامية كبيرة، رغم أن قيمتها تتجاوز 70 مليون جنيه. الحديث هنا عن المدافع الشاب مصطفى العش، الذي انتقل إلى الأهلي أولًا على سبيل الإعارة، ثم تم شراء عقده قبل كأس العالم للأندية. إلا أن اللاعب لم يشارك في أي مباراة رسمية مهمة حتى الآن، وتعرض لانتقادات لاذعة من المدير الفني السابق خوسيه ريبيرو، ما أثار علامات استفهام داخل الجهاز الفني.
في المقابل، تُطرح تساؤلات حول كثرة الإصابات داخل صفوف الفريق، خاصة في خط الدفاع، حيث خضع المدافع المغربي أشرف داري لفحوصات جديدة بسبب معاناته من إصابة مزمنة في العضلة الضامة. الأهلي يتابع تطور حالته خلال التوقف الدولي تمهيدًا لحسم مصيره في المباريات القادمة.
ومع كل هذه التطورات، جاء القرار الحاسم من رئيس النادي محمود الخطيب، الذي رفض بشكل قاطع إعادة سيد عبد الحفيظ لمنصب مدير الكرة، رغم المقترحات المقدمة من بعض أعضاء المجلس. وفضلت الإدارة ضخ دماء جديدة، لتقع الاختيارات على وليد صلاح الدين، نجم الأهلي السابق، لتولي هذا المنصب الحساس في الفترة القادمة.
الواضح أن الأهلي يستعد لمرحلة إعادة ترتيب شامل داخل المنظومة الفنية والإدارية، وسط ترقب كبير من الجماهير لما ستسفر عنه الأيام القادمة… فهل تنجح الإدارة في ضبط الإيقاع قبل عودة الدوري؟
