يشهد نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب أزمة مالية طاحنة قد تؤثر بشكل كبير على موقفه في سوق الانتقالات الشتوي، حيث يواجه النادي الأبيض ضرورة دفع مستحقات مالية تقدر بحوالي 15 مليون جنيه في العديد من القضايا المتعلقة باللاعبين والمدربين السابقين. هذه الأزمة قد تؤدي إلى إيقاف القيد لفترات طويلة، وهو ما قد يعرقل خطط الفريق في تدعيم صفوفه بالعديد من النجوم الذين يطمح النادي في التعاقد معهم. الأمر الذي قد يسهل مهمة النادي الأهلي في حسم التعاقد مع بعض اللاعبين الذين كان الزمالك يحاول ضمهم في الفترة الأخيرة.
الزمالك في مأزق مالي
مواضيع ذات صلة
أمام الزمالك عدة قضايا مالية تتطلب تسويتها سريعًا، بما في ذلك مستحقات السويسري كريستيان جروس ومساعدي البرتغالي جوزيه جوميز، بالإضافة إلى مستحقات للاعبين آخرين مثل فرجاني ساسي. هذه القضايا المالية قد تؤثر بشكل مباشر على موقف الفريق في الانتقالات، وتفتح الباب أمام غريمه التقليدي الأهلي للاستفادة من ذلك.
الأهلي يراقب حامد حمدان ولا يُستعجل في التعاقدات
في المقابل، وعلى الرغم من أن الأهلي كان يراقب عن كثب انتقال الفلسطيني حامد حمدان لاعب وسط فريق بتروجيت، إلا أن النادي لم يستعجل حسم الصفقة. المصادر في النادي أكدت أن سيد عبد الحفيظ، المشرف على الكرة في الأهلي، نصح اللاعب بالانتظار لحين تقييم المدير الفني الدنماركي ييس توروب للموقف بشكل أكبر. يرفض الأهلي التسرع في اتخاذ قرار بشأن الصفقة، في ظل تركيزه على أولويات أخرى مثل تجديد عقد اللاعب المالي أليو ديانج، وتقييم توروب لمستوى حامد حمدان.
توروب ومحمد شريف وداري ومحمد شكري: تحركات قوية في الأهلي
أصبح الوضع داخل الجهاز الفني للنادي الأهلي أكثر حساسية في بعض المراكز، حيث بدأ المدرب الدنماركي ييس توروب في إظهار عدم رضاءه عن مستوى بعض اللاعبين.
محمد شريف، مهاجم الفريق، كان من بين اللاعبين الذين تعرضوا لانتقادات حادة من المدرب. توروب يرى أن شريف لا يُقدم الإضافة المطلوبة في المباريات الكبيرة، مشيرًا إلى أن مهاجم الفريق لا يمتلك القدرات البدنية والفنية التي تتماشى مع أسلوب لعبه، الذي يعتمد على مهاجم قوي بدنيًا وقادر على اتخاذ قرارات سريعة داخل منطقة الجزاء. من هنا، أضاف توروب شريف إلى قائمة اللاعبين الذين يجب تعويضهم بصفقة هجومية مؤثرة خلال سوق الانتقالات الشتوي.
أما أشرف داري، المدافع المغربي الذي تعرض هو الآخر لانتقادات من الجهاز الفني، فقد أصبح في وضع غير مريح داخل الفريق. ورغم أنه يعتبر من العناصر الأساسية في الدفاع، إلا أن توروب غير راضٍ عن مستواه البدني ومواظبته على المشاركة بسبب الإصابات المتكررة. بناءً على هذا التقييم، قررت إدارة الأهلي فتح الباب أمام رحيله، سواء بالإعارة أو حتى البيع، في خطوة تهدف إلى تعزيز الدفاع بلاعبين أكثر استقرارًا في الحالة البدنية.
وبالنسبة للمدافع محمد شكري، فهو يعاني من صعوبة في إثبات نفسه تحت قيادة توروب، خصوصًا بسبب الإصابات التي أضعفت قدراته البدنية وجعلت المدرب الدنماركي غير مطمئنًا لمستواه. وفقًا لمصادر في النادي، يرى توروب أن مركز الظهير الأيسر يحتاج إلى لاعب دائم الجاهزية يستطيع تطبيق الأسلوب التكتيكي المطلوب، وهو ما لم يتحقق من قبل محمد شكري.
بناءً على هذه التحليلات الفنية، يبدو أن الأهلي على أعتاب تغييرات كبيرة في خطوطه الدفاعية والهجومية، في وقت يستعد فيه النادي للقيام بخطوات حاسمة لتعزيز صفوفه في سوق الانتقالات الشتوي.
الأهلي يستعد لإتمام صفقة رأس الحربة
في نفس الوقت، يبدو أن الأولوية داخل النادي الأهلي هي حسم صفقة رأس الحربة، المركز الذي يتفق الجهاز الفني والإدارة على أنه النقطة الناقصة في مشروع الفريق هذا الموسم. سيد عبد الحفيظ، المسؤول المباشر عن ملف الصفقات، يتولى قيادة المفاوضات بنفسه، ووفقًا للمصادر داخل النادي، فقد تم اتخاذ القرار النهائي برحيل المدافع أشرف داري في يناير، ما يعني فتح المجال أمام تعزيز الفريق بمهاجم قوي يمكنه تقديم الإضافة الهجومية المفقودة.
قرار حاسم في سقف الميزانية
الأهلي حدد ميزانية واضحة للصفقة القادمة، حيث قرر أن قيمة عقد المهاجم المنتظر لن تتجاوز المليون دولار، وأنه لن يتنازل عن هذا الرقم. الإدارة ترى أن السوق أصبح مبالغًا فيه، وأن تجاوز هذا الرقم قد يؤدي إلى تضخم غير مرغوب فيه في تعاقدات الفريق، لذلك تم تحديد سقف مالي ثابت والتركيز على اختيار مهاجم ذو قدرات فنية عالية.
التغييرات الشتوية في الأهلي: قرارات مصيرية
في النهاية، إدارة الأهلي تستعد للقيام بتحركات قوية خلال الانتقالات الشتوية، مع التركيز على تدعيم صفوف الفريق بلاعبين قادرين على إحداث الفارق الفوري، خصوصًا في المراكز التي يحتاج فيها الفريق إلى تعزيزات ملموسة.
