تسود حالة من الجدل والارتباك داخل أروقة النادي الأهلي، وسط موجة من الأنباء المتداولة التي أربكت جماهير الفريق وتصدّرت عناوين وسائل الإعلام خلال الساعات الماضية.
مصادر متعددة تحدثت عن عروض “خيالية” تلقاها النادي من شركات عربية، تستهدف التعاقد مع أكثر من لاعب في صفوف الفريق الأول، ما دفع البعض لطرح تساؤلات حول مستقبل بعض النجوم، ومدى استعداد الإدارة لفتح باب المفاوضات في هذا التوقيت الحرج من الموسم.
لكن المفاجأة جاءت من داخل النادي، حيث خرج أحد أبرز الأصوات الإعلامية المرتبطة بالأهلي للرد على ما تردد، في موقف يعكس توجّه الإدارة الحقيقي تجاه هذه التقارير.
رئيس تحرير مجلة النادي الأهلي ومقدم برنامج “ملك وكتابة”، إبراهيم المنيسي، نفى بشكل قاطع عبر قناته على “يوتيوب” وجود أي مفاوضات رسمية، مؤكدًا أن الحديث عن عروض بالمليار لضم ثلاثي الفريق لا يتعدى كونه شائعات لا أساس لها.
المنيسي قال:
“الأهلي ليس سوقًا مفتوحًا للبيع، ولا يخطط للتفريط في لاعبيه مقابل أرقام وهمية. الفريق يمتلك مشروعًا رياضيًا واضحًا وطموحات كبيرة للمنافسة محليًا وقاريًا.”
وكانت بعض التقارير الإعلامية قد ذكرت أسماء مثل إمام عاشور، أشرف بن شرقي، وأحمد مصطفى زيزو كأهداف محتملة لإحدى شركات التسويق الرياضي، التي عرضت بحسب الشائعات ما يقرب من مليار جنيه لضم الثلاثي، وهو ما نفته إدارة النادي جملة وتفصيلًا.
وفي سياق آخر، كشفت مصادر مطلعة داخل النادي عن أن ملف أحد أبرز المحترفين الأجانب يثير القلق حاليًا، وسط غموض يحيط بمستقبله مع الفريق.
وبحسب نفس المصادر، فإن إدارة الأهلي وضعت خطة بديلة في حال فشل المفاوضات الجارية لتجديد عقد المالي أليو ديانج، الذي بات من حقه التوقيع لأي نادٍ بداية من يناير المقبل.
وتشير المعلومات إلى أن الأهلي لا يعتزم تكرار أخطاء سابقة، حيث خسر بعض لاعبيه مجانًا بعد نهاية عقودهم، ولذلك فإن خيار البيع خلال الفترة المقبلة أصبح مطروحًا بقوة على طاولة النقاش.
وكيل اللاعب، بحسب المصادر، يطالب برفع قيمة العقد إلى ما يقارب 2 مليون دولار سنويًا، وهو ما تعتبره إدارة الأهلي رقمًا مبالغًا فيه ولا يتماشى مع سياسة النادي المالية، خاصة في ظل الحرص على حفظ توازن الرواتب داخل غرفة الملابس.
قرار بيع ديانج قد يصبح خيارًا واقعيًا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، في خطوة تهدف لتفادي رحيله مجانًا بنهاية الموسم، وضمان الاستفادة من قيمته السوقية العالية قبل فوات الأوان.