الوضع في برشلونة يقترب من نقطة الانفجار، حيث تحوم أنباء قوية عن احتمال رحيل هانسي فليك عن النادي الكتالوني في وقت قريب. الغموض يلف مستقبل المدرب الألماني الذي يبدو غير راضٍ عن إدارة الرئيس خوان لابورتا، ما دفعه إلى التفكير جدياً في إنهاء تجربته مع الفريق هذا الموسم.
بحسب تقارير موقع “ديفينسا سنترال”، يدرس فليك إمكانية فسخ عقده مع برشلونة قبل انتهاء الموسم، وهو ما يضع النادي تحت ضغط كبير لإيجاد بديل عاجل. هذه الأزمة ليست جديدة على إدارة لابورتا التي شهدت عدة محاولات فاشلة لتثبيت مدرب على المدى الطويل.
مواضيع ذات صلة
المشكلة لا تقتصر على مدرب الفريق فقط، بل تمتد إلى انقسامات واضحة داخل غرفة الملابس بين لاعبين يتمتعون بامتيازات خاصة وآخرين يعانون من التهميش، وسط استمرار الحظر على بعض اللاعبين الذين يعانون من مشاكل انضباطية.
في ظل هذه الظروف، يعمل النادي على دراسة ثلاثة أسماء محتملة لخلافة فليك وهم: سيلفينيو، بيليتي، وجيوفاني فان برونكهورست، لكن هذه الأسماء لم تلقَ ترحيباً كبيراً بين جماهير برشلونة بسبب غيابهم عن سجل النجاحات الكبيرة في التدريب، وهو ما يثير قلق الإدارة التي تبحث عن حلول أكثر قوة وثباتًا.
من جهة أخرى، يواجه لابورتا تحديات كبيرة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وسط توترات متزايدة مع فليك وبقايا أزمة لامين يامال التي تثير مخاوف من تأثر الأداء داخل الفريق. فشل في التعامل مع هذه الأزمات قد يؤدي إلى ضربة قاسية لمستقبل الرئيس.
في هذه الأجواء المشحونة، يوصي بعض المراقبين بعدم التركيز فقط على المدرب أو النجوم، مع التنبيه إلى أن غرفة ملابس تبدو سعيدة ظاهريًا قد تخفي وراءها اضطرابات قد تتفجر في أي لحظة.
مع اقتراب أول كلاسيكو في الموسم، يتوقع أن تلعب هذه الأزمات دوراً كبيراً في تصاعد الفوضى داخل النادي، مما يضع برشلونة على مفترق طرق حاسم في رحلة البحث عن الاستقرار والنجاح.
