ريال مدريد يمر بفترة حرجة، حيث تتزايد التساؤلات حول جاهزية الفريق لمواجهة ما تبقى من الموسم. التحديات الدفاعية أصبحت واضحة، والتخوفات تتصاعد داخل سانتياغو برنابيو مع غياب عدد كبير من العناصر الأساسية في قلب الدفاع.
تشابي ألونسو يواجه معضلة كبيرة، وستكون من أول الأمور التي سيواجهها أي مدرب جديد إذا تم إقالة الحالي. حالياً، الفريق يعتمد فقط على أنطونيو روديجر وراؤول أسينسيو، بينما يغيب دين هويسن وديفيد ألابا وإيدر ميليتاو عن معظم المباريات القادمة بسبب الإصابات.
مواضيع ذات صلة
الوضع يزداد تعقيداً مع غياب داني كارفاخال وترينت ألكسندر-أرنولد وفيرلاند ميندي، بالإضافة إلى إيقاف ألفارو كاريراس وفران غارسيا في الجولات المقبلة. هذه الأزمة تُجبر الإدارة على التحرك السريع، ولا يُستبعد التعاقد مع لاعب جديد لتعزيز الدفاع خلال الانتقالات الشتوية.
في هذه الظروف، ظهر اسم كبير في دائرة الاهتمام. سيرجيو راموس، الذي أنهى عقده مع رايادوس دي مونتيري مؤخرًا، يعلن رغبته في العودة إلى أوروبا، وخصوصاً العاصمة الإسبانية، حيث يشعر بالحنين لرؤية سانتياغو برنابيو مجددًا. اللاعب البالغ 39 عامًا لا يفكر في الاعتزال، ويطمح لتوقيع عقد أخير يتيح له استثمار خبرته الطويلة في الدفاع.
رغم ذلك، فلورنتينو بيريز رفض عودة راموس بشكل قاطع. القرار يعود إلى عدة أسباب، أبرزها عدم اعتقاده بأن اللاعب في ذروة لياقته البدنية بعد، ورغبته في الاعتماد على عناصر أصغر سنًا لتعزيز الدفاع. كما أن ذكريات الخلافات السابقة مع راموس أثرت على موقف الإدارة، حتى مع استعداد اللاعب للعب تقريبًا مجانًا.
الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كان ريال مدريد سيجد حلاً بديلًا لتعزيز خط الدفاع، أم أن الأزمة ستظل مستمرة، وسط ضغوط المباريات القادمة والحاجة الملحة لتوازن الفريق.
