تتزايد علامات القلق داخل قلعة ريال مدريد، وسط تراجع واضح في أداء الفريق مع اقتراب نهاية عام 2025. الأجواء في النادي مشحونة بالضغط، والجماهير بدأت تفقد صبرها على النتائج التي لا ترقى لتطلعاتهم. الجميع يتساءل: هل يستطيع تشابي ألونسو قلب الطاولة وإعادة الفريق إلى مستواه المعتاد؟
التفاصيل تشير إلى أن الفريق لم ينجح في تحسين الأداء منذ تولي ألونسو المسؤولية، بل بدا أن التراجع أصبح ملموسًا مقارنة بالفترة الأخيرة تحت قيادة كارلو أنشيلوتي الموسم الماضي. الفريق يعاني من بطء واضح في نقل الكرة أمام الدفاعات المتكتلة، وغياب أي اختراق حقيقي، فضلاً عن افتقاره لمهاجم صريح داخل منطقة الجزاء لاستغلال نقاط ضعف المنافسين.
بالإضافة لذلك، يلاحظ المدرب ضعفًا في تنفيذ الضغط، حيث يعمل اللاعبون بشكل فردي ويصعب عليهم استعادة الكرة في المواقف الحاسمة. كما توجد مشاكل واضحة في جودة التمريرات الأخيرة وإنهاء الهجمات، مما يجعل من الصعب خلق فرص تهديفية فعّالة.
الأزمة ليست محصورة على الملعب فحسب، بل امتدت إلى المدرجات، حيث عبّرت الجماهير عن غضبها بصوت عالٍ، خصوصًا تجاه لاعبين مثل فينيسيوس وهويسن، مطالبين الفريق بإظهار روح قتالية أكبر.
بعد مواجهة إشبيلية، لم يخفي مالديني انتقاداته، مؤكّدًا: “ريال مدريد قدم مباراة سيئة للغاية، والضغط كان ضعيفًا وبطيئًا جدًا، ما جعل المنافسين يلعبون بسهولة. الفريق يفتقر للتناسق في الضغط، والأداء لا يعكس الطموح الذي يتوقعه المشجعون”.
في ظل هذه الأوضاع، يبدو أن تشابي ألونسو مطالب بإعادة النظر في استراتيجيته بشكل عاجل، وتحفيز لاعبيه على تصحيح الأخطاء قبل دخول الفريق في مرحلة حاسمة من الموسم، حيث لا مجال للتهاون إذا أراد الحفاظ على المنافسة على الألقاب.






