برشلونة يقف أمام لحظة حساسة، حيث تتسارع تحركات الإدارة الفنية بقيادة هانز فليك وبدعم مباشر من لابورتا وديكو، لإعادة تشكيل ملامح الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد. لكن خلف الكواليس، ظهرت أزمة داخلية تتجاوز حدود التكتيك والمستوى الفني، وتُهدد بتغيير جذري في هيكل السلطة داخل غرفة الملابس.
بعيدًا عن صفقات البيع وتقليص الرواتب، يواجه النادي الكتالوني ملفًا أكثر حساسية يتعلق بـشارة القيادة… الملف الذي لطالما ارتبط بأسماء تاريخية في البلوغرانا.
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
بالرغم من أن الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن لا يزال القائد الرسمي للفريق، إلا أن تقارير موثوقة كشفت أن الإدارة تخطط بهدوء لسحب الشارة منه، في ظل غيابه الطويل عن الملاعب بسبب الإصابة، وفقدانه لمكانه الأساسي بعد انضمام الحارس الشاب خوان غارسيا من إسبانيول.
وعلى الرغم من تمسّك تير شتيغن بموقفه ورفضه مغادرة كامب نو، فإن المدرب فليك يرى أن الوقت قد حان لضخ دماء جديدة في القيادة، وسط حديث داخلي عن ابتعاد الحارس عن النواة الصلبة داخل الفريق.
ورغم أن كل المؤشرات كانت تشير إلى تقدم الثنائي فرينكي دي يونغ ورونالد أراوخو، اللذين يحتلان المركزين الثاني والثالث في ترتيب القادة، إلا أن المفاجأة جاءت من داخل غرفة الملابس نفسها.
فوفقًا لما تم تسريبه، فإن عددًا كبيرًا من اللاعبين صوتوا لصالح النجم البرازيلي رافينيا دياس، تقديرًا لسلوكه المثالي، وروحه القتالية، والتزامه الكامل داخل وخارج الملعب خلال الموسم الماضي. وبهذا، يكون رافينيا هو المرشح الأقرب لارتداء شارة القيادة، التي ارتداها سابقًا عمالقة مثل إنييستا، بويول، تشافي، وميسي.
هذا التصويت شبه الجماعي لصالح رافينيا، و”تجاوز” تير شتيغن، قد يفتح الباب أمام توتر داخلي كبير داخل الفريق، خاصة في ظل شعور الحارس الألماني بأنه ما زال الأجدر بالقيادة رغم إصابته.
ورغم عدم صدور قرار رسمي حتى الآن، فإن المصادر تؤكد أن فليك يدعم خيار اللاعبين، ويميل لاعتماد رافينيا قائدًا للفريق الأول مع انطلاقة الموسم، في تحول كبير قد يُعيد رسم خريطة النفوذ داخل صفوف البلوغرانا.
تغييرات القيادة ليست مجرد قرارات إدارية، بل مؤشرات على تحوّل في الديناميكيات الداخلية. يبقى السؤال: هل سينجح فليك في الحفاظ على وحدة الفريق وسط هذه التغييرات؟