مع دخول ريال مدريد مرحلة الحسم في موسم يتطلع خلاله لحصد كل الألقاب، وعلى رأسها دوري أبطال أوروبا، بدأت تظهر مؤشرات داخلية تُشير إلى قرارات فنية قد تُغير ملامح التشكيلة الأساسية خلال الفترة المقبلة.
المدير الفني تشابي ألونسو أكد في تصريح مقتضب أنه لا مكان في الفريق إلا للاعبين الجاهزين ذهنيًا وبدنيًا بنسبة 100%، وأن المرحلة المقبلة تحتاج إلى أقصى درجات الالتزام والانضباط داخل وخارج الملعب.
هذه الرسائل، التي بدت اعتيادية للوهلة الأولى، اعتبرها البعض تلميحات مباشرة لعدة لاعبين خرجوا مؤخرًا من حساباته، وأصبح استمرارهم محل شك داخل أروقة النادي.
مواضيع ذات صلة
اللاعب المعني بشكل مباشر بتلك الإشارات هو الفرنسي فيرلاند ميندي، الظهير الأيسر للفريق، الذي غاب عن الملاعب لأكثر من خمسة أشهر بسبب الإصابة، ولم يظهر منذ فترة طويلة في أي مباراة رسمية مع الفريق، رغم تعافيه تدريجيًا.
حتى الآن، لم تحدد إدارة ريال مدريد بشكل واضح موعد عودته، ما يُفسر برغبة ضمنية في عدم الاعتماد عليه مستقبلاً، خاصة مع وجود بدائل أكثر جاهزية مثل فران غارسيا وكامافينغا، الذين قدموا مستويات مقنعة في مركز الظهير الأيسر.
ورغم كل هذه المؤشرات التي قد تُمهّد لرحيله في الميركاتو الشتوي، فاجأ فيرلاند ميندي الجميع بعودته إلى التدريبات الجماعية، حيث ظهر بقوة في مران الفريق الأخير داخل مدينة فالديبيباس، في خطوة فُهمت على أنها “رسالة تمسك بالبقاء” داخل أسوار السانتياجو برنابيو.
الموقف لا يزال معلقًا، لكن الواضح أن مستقبل ميندي في ريال مدريد بات على المحك، وأن الأيام القادمة ستكشف إن كان سيعود كلاعب مؤثر أم أن الرحيل بات مسألة وقت فقط.
