تعيش أروقة ريال مدريد حالة من القلق غير المسبوق بعد تزايد موجة الإصابات التي تضرب الفريق دون توقف. الأزمة بدأت تتخذ منحنى أكثر غموضًا، خصوصًا بعد القرارات الاضطرارية التي اتخذها تشابي ألونسو في مواجهة مانشستر سيتي، حين اضطر للاعتماد على تشكيلة مؤقتة ضمت لاعبين لم يشاركوا إلا لدقائق محدودة منذ بداية الموسم، مثل داني سيبايوس وغونزالو غارسيا، لتعويض الغيابات المتتالية.
آخر الأسماء التي انضمت لقائمة المصابين كان النجم كيليان مبابي، في وقت يعجز فيه المدرب عن الاعتماد على إدواردو كامافينغا أو فيرلاند ميندي أو ترينت ألكسندر-أرنولد. ورغم تعدد الإصابات، فإن الخطر الأكبر يتركز في خط الدفاع، الذي يعاني من نقص حاد مع اقتراب مباراة ألافيس، ما يفرض على ألونسو تجربة حلول اضطرارية جديدة.
وتعقّد الموقف أكثر بعد إيقاف فران غارسيا وألفارو كاريراس لمباراتين في الدوري عقب طرد مثير للجدل أمام سيلتا فيغو، بينما لا يزال الغموض يُحيط بحالة المدافع دين هويسن، الذي غاب عن قوائم الفريق في آخر ست مباريات بسبب إصابة غير مُحددة. غيابه المستمر أثار الشكوك، خاصة أن آخر ظهور له كان أمام إلتشي، حيث اشتكى حينها من ألم في الركبة اليسرى، دون أي تحديث رسمي منذ ذلك الوقت.
وتزداد حدة الأزمة الدفاعية مع غياب إيدر ميليتاو حتى نهاية الموسم، وعدم تحديد موعد مؤكد لعودة ديفيد ألابا. كل ذلك جاء في توقيت كارثي، يتزامن مع تراجع أداء اللاعب رقم 24، الذي تحول من عنصر واعد إلى مصدر قلق بعد سلسلة من المستويات الضعيفة التي أثارت انتقادات واسعة داخل النادي وخارجه.
ومع استمرار الغياب المبهم لهويسن، بدأت الشكوك تأخذ منحى مختلفًا داخل غرفة الملابس. تقارير إنجليزية كشفت أن بعض اللاعبين، وعلى رأسهم جود بيلينغهام، لا يصدقون رواية إصابته، ويرجحون أن المدافع الهولندي الإسباني يتجنب اللعب بسبب الضغوط المتزايدة داخل ريال مدريد، في سيناريو مشابه لما يحدث مع رونالد أراوخو في برشلونة.
الغموض يتزايد يومًا بعد يوم، وتشابي ألونسو يلتزم الصمت ويرفض الإدلاء بأي تعليق حول غياب اللاعب، ما جعل الأمر يتحول إلى لغز حقيقي داخل النادي، ويزيد من تعقيد المرحلة التي يمر بها الفريق الملكي.







