في لحظة بدا فيها كل شيء يسير نحو القمة، تحولت الأمور إلى كابوس لم يكن بالحسبان. أحد لاعبي برشلونة عاش تحوّلًا دراميًا في مسيرته داخل النادي، بعدما انتقل من مركز أساسي يحظى بالثقة والدعم، إلى مقاعد الظل دون إنذار. السبب؟ خطأ بسيط، وقرار صادم من المدرب الجديد.
ما بدأ كمرحلة نضج وتطور لحارس شاب، انتهى بتجربة وُصفت من اللاعب نفسه بـ”الجحيم”، بعدما تم استبعاده من التشكيلة تمامًا، وفقدان أي أمل في استعادة مكانته، حتى انتهى به الأمر إلى الرحيل بصمت.
لحظة الانهيار: خطأ واحد كان كافيًا
كل شيء تغيّر، بحسب تصريح إيناكي بينيا، بعد اجتماع فني تأخر عنه دقائق فقط. هذا التأخير كان كافيًا للمدرب هانسي فليك ليُصدر حكمًا قاسيًا، بإبعاده من التشكيلة الأساسية وتسليم مركز الحراسة إلى فويتشيك تشيزني.
يقول بينيا إن أكثر ما ألمه لم يكن الاستبعاد، بل اليقين بأنه لن يحصل على فرصة ثانية. رغم التزامه الكامل وانضباطه طوال الموسم، إلا أن خطأً واحدًا طغى على كل شيء.
من الأساسي إلى الحارس الرابع.. وسقوط صامت
الأزمة اشتدت لاحقًا بعد تعاقد برشلونة مع خوان غارسيا، مما جعل إيناكي بينيا يتراجع في ترتيب الحراس ليصبح الرابع داخل الفريق. ومن هناك، بدأت المعاناة الحقيقية.
“كنت أتدرب يوميًا وأنا أعلم أنني لن ألعب ولو دقيقة واحدة”، قال بينيا، مؤكدًا أن وضعه النفسي تدهور، في ظل غياب العدالة وشعوره بأن مسيرته تتجمد أمام عينيه.
لحظة المواجهة مع فليك.. والنهاية الحتمية
ما حسم مصير إيناكي بينيا داخل برشلونة لم يكن الأداء، بل حديث صريح جمعه مع المدرب فليك، حيث واجهه بشأن ما اعتبره “عدم معاملة اللاعبين على قدم المساواة”. رد فعل فليك كان حاسمًا: العلاقة انقطعت تمامًا، ولم يعد هناك مجال للعودة.
بداية جديدة بعد الجحيم
في نهاية الموسم، اتخذ بينيا القرار الأصعب في مسيرته: الرحيل عن برشلونة. وقع لنادي إلتشي تحت قيادة إيدر سارابيا، وهناك فقط، استعاد حارس أليكانتي ثقته بنفسه، ومكانته داخل التشكيلة، والأهم من ذلك، استعاد ابتسامته.
“كان عليّ مغادرة برشلونة… لأعود إنسانًا سعيدًا”، بهذه الكلمات لخّص إيناكي بينيا أكثر مراحل حياته المهنية ألمًا، في نادٍ كان يحلم دائمًا بالتألق معه.