بدأت الأجواء في ريال مدريد تشهد تدهورًا ملحوظًا مع تصاعد التوتر داخل الفريق، حيث أصبحت فترة المدرب تشابي ألونسو، التي انطلقت ببداية واعدة، محفوفة بالشكوك والتحديات. ورغم بدايته المميزة، حيث حقق 17 فوزًا في 21 مباراة، إلا أن الفريق شهد سلسلة من الهزائم الثقيلة: أمام باريس سان جيرمان (4-0)، أتلتيكو مدريد (5-2)، وليفربول (1-0)، ما زعزع الثقة داخليًا وأدى إلى ظهور انقسامات خطيرة في غرفة الملابس.
لكن، ما يثير القلق أكثر من النتائج هو التصدعات التي بدأت تظهر بين المدرب وبعض اللاعبين الرئيسيين. أحد أبرز اللاعبين الذين تزايدت مشاعر الإحباط لديهم هو رودريغو غوس. التقارير تشير إلى أن النجم البرازيلي طلب من وكيله البحث عن مخرج له في حال استمر تشابي ألونسو في منصبه. مصادر مقربة من اللاعب أكدت أن رودريغو لا يشعر بالتقدير الكافي في ظل أسلوب ألونسو التكتيكي الصارم، الذي يتناقض مع ما كان يتوقعه بعد انتقاله إلى النادي.
منذ وصول ألونسو، لم يجد رودريغو نفسه في التشكيلة الأساسية إلا في مناسبات قليلة، ما جعله يشعر بالإحباط. أضافت المصادر أن البرازيلي لا يتفق مع فلسفة المدرب التي تختلف كثيرًا عن أسلوب المدرب السابق كارلو أنشيلوتي، والذي كان أكثر دعمًا له.
التوتر لا يقتصر على رودريغو فقط، بل يشمل أيضًا فينيسيوس جونيور وفيدي فالفيردي. فقد أبدى فالفيردي استياءه علنًا من إشراكه في غير مركزه، بينما عبر فينيسيوس عن غضبه من استبداله في الكلاسيكو. ويبدو أن الانقسامات تتسع داخل الفريق مع تصاعد الخلافات بين اللاعبين والمدرب.
ومع استمرار الانتقادات الموجهة إلى تشابي ألونسو، بدأت تظهر تسريبات داخل غرفة الملابس. أحد اللاعبين المخضرمين وصفه بأنه “يحاول أن يكون غوارديولا لكنه في الواقع مجرد تشابي ألونسو”. هذه التصريحات انتشرت بسرعة، مما يعكس الاستياء الكبير الذي يسود الأجواء في النادي.
رغم الضغوط المتزايدة، يبقى تشابي ألونسو ثابتًا في موقفه، رافضًا أي نوع من التنازلات. ولكن في ريال مدريد، يظل العنصر الأهم هو قدرة المدرب على إدارة النجوم. كما أشار غاريث بيل سابقًا، “في هذا النادي، لا يقتصر الأمر على التكتيك، بل على معرفة كيفية التعامل مع اللاعبين الكبار”. ومع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، قد يكون رودريغو هو أول لاعب يفتح الباب أمام التغيير.







