في ليلة الأحد، جلست أمام شاشة التلفاز آملاً في نهاية أسبوع مرضية، لكن ما حدث كان عكس ذلك تمامًا. بدأت المباراة بصيحات احتساب ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة، مما جعلني أستعد لرؤية المزيد من “ركلات الجزاء لصالح ريال مدريد”. يبدو أن الحكام أيضاً بدأوا يفقدون صبرهم مع هذا السيناريو. الأمور تصاعدت بسرعة، وللأسف، كانت في صالح مدريد. برشلونة كان يبدو في وضعية غير مريحة مرة أخرى، تمامًا كما في اختبارنا الكبير السابق هذا الموسم.
مع هذا في الاعتبار، إليكم خمس ملاحظات حول ما قد يخبرنا به هذا الكلاسيكو عن الأشهر القادمة. أولاً، يعاني برشلونة من مشاكل في تسجيل الأهداف. بعد عشر مباريات، لا يوجد أي مهاجم في قائمة أفضل خمسة هدافين في الدوري الإسباني. لدينا لاعبو جناح يلعبون كمهاجمين مؤقتين، ومع غياب الرقم 9 الحقيقي، يبدو أن الواقع قد أدركنا. سواء كان ذلك بسبب التعب أو الأداء السيئ، فإننا نفتقر إلى اللمسة القاتلة، مما يظهر في كل مباراة مهمة.
أما بالنسبة لريال مدريد، فإن اللاعب كيليان مبابي قد سجل 11 هدفًا في 10 مباريات في الدوري الإسباني هذا الموسم، مما يعكس الفارق الكبير في الأداء بين الفريقين. ثانياً، يعاني برشلونة من التعب والإصابات، حيث أن قلة العمق في التشكيلة مع جدول مزدحم يعد وصفة للإصابات المتكررة. فلسفة المدرب هانسي فليك تتطلب طاقة عالية، لكن مع قلة الخيارات، نجد أنفسنا في حلقة مفرغة.
ثالثاً، مع تقدم مدريد بخمس نقاط، يبدو أن الفجوة قد تتسع أكثر. في حال استمرينا على هذا المنوال، قد يصبح اللحاق بمدريد أمنية بعيدة. الوضع الحالي يشير إلى أن أسلوب “كلاسيكو” مدريد يبدو أكثر حدة وفاعلية. رابعاً، يبدو أن رقم 10 الذي يرتديه لامين يامال أصبح عبئًا، حيث أن الضغوطات التي يواجهها بعد تسليمه هذا الرقم تؤثر على أدائه.
أخيرًا، رغم كل التحديات، لا يزال هناك بصيص من الأمل مع وجود هانسي فليك كمدرب. يمكن أن يغير الانتقال إلى فترة الشتاء كل شيء. إذا تمكن فليك من تنفيذ بعض المفاجآت التكتيكية، فإننا قد نرى برشلونة يعود إلى مستواه المعهود. الأهم من ذلك هو أن نحتاج لاعباً رئيسياً ليتصدر المشهد عندما يتطلب الأمر. هذه هي الطريقة التي تُحقق بها الألقاب، وفي النهاية، مهما حدث، دائماً برشلونة.







