تعتبر الأكاديميات الرياضية من العوامل الأساسية التي تسهم في تطوير المواهب وصقل المهارات، حيث تُعد منابر لتخريج لاعبين مميزين يُضفون لمساتهم على عالم كرة القدم. في هذا السياق، أثارت دراسة حديثة جدلاً حول ترتيب الأكاديميات، حيث جاءت نتائجها لتكشف عن مفاجآت لم تكن متوقعة.
في الفقرة التالية، نكشف عن تفاصيل الدراسة التي أعدها المرصد الدولي لكرة القدم، والتي وضعت أكاديمية لا ماسيا الشهيرة في المركز الثاني على مستوى العالم. بينما تصدرت أكاديمية بنفيكا البرتغالية الترتيب، مما يثير تساؤلات حول معايير التقييم وأسباب تفوقها على الأكاديمية التي أنجبت نجومًا مثل ليونيل ميسي وأندريس إنييستا.
تظهر الدراسة أن أكاديمية لا ماسيا، التابعة لنادي برشلونة، لديها 76 لاعبًا خريجًا نشطًا في 49 دوريًا مختلفًا، حيث لعب هؤلاء اللاعبين بمعدل 2,773 دقيقة في المباريات الرسمية خلال العام الماضي. في المقابل، تمكنت أكاديمية بنفيكا من تخريج 93 لاعبًا، بمعدل 2,582 دقيقة لعب، مما يعكس قوة برامجها التدريبية.
تُعَد هذه النتائج مثيرة للاهتمام، خاصة في ظل إنجازات أكاديمية لا ماسيا التي لا تزال تُسهم في نجاحات الفريق الكتالوني. حيث شهدت المباراة الأخيرة في دوري أبطال أوروبا مشاركة عدد من خريجي الأكاديمية مثل لامين يامال، ودرو فرنانديز، وفيرمين لوبيز، مما يعكس استمرار إنتاج المواهب في برشلونة.
مع استمرار المنافسة بين الأكاديميات، يبقى السؤال: هل ستتمكن لا ماسيا من استعادة صدارة التصنيف في السنوات القادمة؟ أم أن أكاديميات جديدة ستظهر وتنافس على القمة؟ الأمر المؤكد هو أن هذه المنافسة ستساهم في تعزيز مستوى كرة القدم عالميًا، وتقديم المزيد من النجوم إلى الساحة الرياضية.