شهدت أروقة النادي الأهلي توترًا واضحًا خلال الأيام الماضية، بسبب ملف حساس يثير الكثير من التساؤلات والجدل داخل الجهاز الفني والإداري. هذا الملف يتعلق بأحد اللاعبين الرئيسيين في خط الهجوم، والذي لم يقدم الأداء المتوقع منه، ما دفع البعض للتشكيك في القرار الذي اتخذ بشأنه مؤخراً.
المصادر الداخلية كشفت عن استياء متزايد بين المسؤولين، خاصة بعد سلسلة من المباريات التي شهدت تراجعًا ملحوظًا في مستوى محمد شريف، مهاجم الفريق. حيث لم يتمكن اللاعب من استغلال الفرص المتاحة له، ولم يظهر الحدة التهديفية التي كانت من سماته المعروفة، مما أعاد النقاش حول جدوى التعاقد معه لتعويض رحيل وسام أبو علي، الذي انتقل إلى الدوري الأمريكي الصيف الماضي.
مواضيع ذات صلة
تقييمات الجهاز الفني تؤكد أن شريف لم ينجح حتى الآن في ملء الفراغ الذي تركه وسام أبو علي، الذي كان يمثل قوة هجومية وجسدية كبيرة للفريق وأسهم في تحقيق انتصارات مهمة. بعض الأصوات داخل النادي تصف التعاقد مع شريف بأنه جاء بشكل متسرع، خاصة مع وجود بدائل قد تكون أكثر فعالية في ظل حاجة الأهلي لمهاجم يملك القدرة على تحويل نصف الفرص إلى أهداف وحسم المباريات الصعبة.
في سياق متصل، حرص لاعبو الأهلي على تقديم الدعم المعنوي لزميلهم إمام عاشور، الذي يمر بحالة صحية حرجة بعد إصابته بفيروس “A” ودخوله المستشفى للعلاج. اللاعبون أرسلوا له رسائل فيديو حثوه فيها على الصمود وعدم الاستسلام، مؤكدين أهمية عودته السريعة للفريق.
رئيس النادي، محمود الخطيب، عبّر عن ثقته الكاملة في قدرة إمام عاشور على التعافي، مطالبًا إياه بالتركيز على العلاج والتأهيل ليعود أقوى من السابق. من جانبه، أعرب إمام عاشور عن امتنانه الكبير لهذا الدعم، وأكد عزمه على المشاركة في مباراة القمة المرتقبة ضد الزمالك في 29 سبتمبر، معتبراً الفوز في تلك المباراة “هدية شخصية” للخطيب ولجماهير الأهلي.
على صعيد آخر، دخل الأهلي في منافسة قوية مع نادي كايزر تشيفز الجنوب إفريقي للتعاقد مع المدرب البرتغالي بيدرو جونزاليش، المدير الفني السابق لمنتخب أنجولا، ضمن جهود النادي لحسم ملف المدير الفني الأجنبي الجديد. صحيفة “كابينه ديسبورتيفا” البرتغالية أكدت أن النادي بدأ مفاوضات مباشرة مع المدرب البالغ من العمر 48 عامًا، الذي تلقى عروضًا رسمية من الجانبين عقب رحيله عن منتخب أنجولا، مشيرة إلى أن التعاقد مع مدرب برتغالي يعد أولوية قصوى لإدارة الأهلي في الفترة المقبلة.
