قبل بضعة مواسم، تمكن برشلونة من الفوز بلقب الدوري على الرغم من كل الصعاب، وكان يمتلك أحد أقوى خطوط الدفاع التي شهدها النادي منذ فترة طويلة. إلى جانب الأداء المتميز لرونالد أراوخو وجول كوندي، كان أندرياس كريستنسن أحد أبرز اللاعبين في ذلك الخط الدفاعي، حيث حافظ على نظافة الشباك في العديد من المباريات. جاء أفضل أداء له تحت قيادة تشافي هيرنانديز، الذي اعتمد على ثنائي دفاعي مركزي مكون من كريستنسن وأراوخو، مما خلق جدارًا دفاعيًا متماسكًا جعل خصوم الفريق يعانون في كل مواجهة.
فليك، الذي يفضل أسلوبًا دفاعيًا متماسكًا، لم يُعطِ كريستنسن الفرصة لإثبات نفسه كما كان في السابق. في الموسم الماضي، كانت الإصابات هي السبب الرئيسي وراء قلة مشاركاته، لكن هذا الموسم، يبدو أن فليك قد حسم قراره بتحديد ثنائي قلب الدفاع الأساسي الذي يتألف من إريك جارسيا وباو كوبارسي، مع أراوخو كخيار ثالث. وهذا القرار جعل كريستنسن في المرتبة الرابعة في ترتيب اللاعبين، مما قلل من فرصه في اللعب بشكل كبير.
حتى الآن، لم يلعب كريستنسن سوى 338 دقيقة هذا الموسم، ما يعكس تمامًا قلة فرصه في التشكيلة الأساسية. مع اقتراب اللاعب من سن 30 عامًا، ووجوده في مرحلة يمكنه خلالها تقديم الكثير في مسيرته، يبدو أن مستقبله في برشلونة أصبح محل شك.
إذا استمر المدرب فليك في هذا الاتجاه، فسيكون هذا الموسم هو الأخير لكريستنسن في كامب نو. اللاعب الذي كان جزءًا أساسيًا من الفريق في لحظات حاسمة في الماضي، يبدو الآن بعيدًا عن دائرة الضوء، مما يفتح الباب أمام احتمالات مغادرته في المستقبل القريب.







