تصاعدت المخاوف داخل أروقة ريال مدريد في الساعات الأخيرة بعد تطورات مفاجئة أربكت خطط الجهاز الفني بقيادة تشابي ألونسو، وذلك قبل سلسلة من المواجهات الحاسمة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
مصادر مقربة من النادي أكدت أن الجهاز الطبي قد أبلغ الإدارة بتشخيص صادم لأحد أعمدة الفريق الأساسية في خط الدفاع، ما دفع الإدارة إلى إعادة تقييم خياراتها التكتيكية، دون الكشف في البداية عن تفاصيل التحرك الرسمي.
مواضيع ذات صلة
وفي وقت لاحق، تبيّن أن المدافع الألماني أنطونيو روديغر تعرض لإصابة خطيرة في الركبة ستُبعده عن الملاعب لفترة تتراوح بين 10 إلى 12 أسبوعًا، ما يعني غيابه حتى ديسمبر المقبل على أقل تقدير. وتُعد هذه الركبة ذاتها التي خضع فيها سابقًا لعملية جراحية، مما يرفع درجة القلق بشأن عودته.
الجهاز الطبي شدد على ضرورة عدم استعجال عودته، حيث سيخضع لبرنامج تأهيل خاص لتجنّب الانتكاسات، مما يُعقّد مهمة تشابي ألونسو في المرحلة المقبلة.
ورغم تلك الضربة المؤثرة، فإن إدارة النادي لا تنوي التخلي عن استراتيجيتها طويلة المدى في ملف التعاقدات، إذ لا توجد أي نية لتقديم موعد التفاوض مع الفرنسي إبراهيما كوناتي، مدافع ليفربول، الذي تُخطط الإدارة لاستقدامه مجانًا في صيف 2026 بعد نهاية عقده مع “الريدز”.
بدائل محدودة يملكها ألونسو، لكن النادي يرى أن قلب الدفاع ما زال يحتوي على عمق كافٍ لتعويض الغياب المؤقت. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل يصمد الدفاع المدريدي أمام ضغط المباريات دون روديغر؟
