تعيش إدارة النادي الأهلي في مرحلة حاسمة قد تشهد العديد من التطورات المثيرة بشأن مستقبل المدرب الإسباني خوسيه ريفيرو، الذي يواجه ضغطًا متزايدًا من جماهير النادي بعد سلسلة من النتائج المخيبة.
هل يكون هذا الموسم بداية النهاية لريفيرو في الأهلي؟
حاول ريفيرو في بداية مشواره مع الفريق الأول أن يثبت قدراته، إلا أن الأرقام تشير إلى تراجع واضح في النتائج تحت قيادته. بعد خوض 4 مباريات رسمية، سجل الأهلي فوزًا واحدًا فقط، مقابل 3 تعادلات وهزيمة واحدة. كما سجل الفريق 6 أهداف بينما تلقت شباكه 8 أهداف، ما يعكس صورة غير مشجعة عن مسيرة المدرب.
لمزيد من أخبار الاهلي المصري اضغط هنا
صفقات قوية غير مستغلة
على الرغم من التعاقدات الكبيرة التي أبرمها الأهلي في فترة الانتقالات الشتوية والصيفية، مثل أشرف بن شرقي، محمود حسن تريزيجيه، وأليو ديانج، إلا أن خوسيه ريفيرو لم يتمكن من استغلال هذه الأسماء اللامعة بالشكل الأمثل. فالفريق يملك عناصر قوية تصنف بين الأفضل في إفريقيا، ومع ذلك، كانت النتائج تحت إشرافه بعيدة عن التوقعات، مما أدى إلى استياء جماهيري متزايد.
شخصية المدرب تحت المجهر
أحد أبرز الانتقادات التي وجهت لريفيرو هي طريقة تعامله مع المباريات، حيث يظهر دائمًا هادئًا بشكل مبالغ فيه، مما جعله يبدو منفصلًا عن أجواء المباريات. هذا الهدوء الشديد وتراجع تعبيراته في الملعب قد لا يتناسب مع الروح الحماسية التي عهدها جمهور الأهلي. كما لوحظ تكرار جلوسه على دكة البدلاء في المباريات التي يشهد فيها الفريق تراجعًا، مما أثار تساؤلات حول قدرته على قيادة الفريق في الأوقات الصعبة.
غضب داخل غرفة الملابس
الصدامات بين ريفيرو وبعض لاعبي الفريق تتزايد. على سبيل المثال، يعاني اللاعب المالي أليو ديانج من حالة من التهميش، في وقت تتصاعد فيه الشائعات حول تجديد عقده. وفي نفس السياق، يثير عدم إشراك أشرف بن شرقي بشكل أساسي العديد من علامات الاستفهام، خاصةً وأنه يقدم أداءً مميزًا في التدريبات أكثر من بعض اللاعبين الآخرين مثل محمد شريف وتريزيجيه.
هل تنقلب الأوضاع مع عماد النحاس؟
يتواجد عماد النحاس، أحد الأسماء البارزة في الجهاز الفني، الذي ساهم في إعادة الفريق إلى المسار الصحيح في الموسم الماضي. النحاس كان له دور كبير في حسم الدوري المصري في اللحظات الأخيرة، مما يجعله أحد العوامل المهمة في الحفاظ على استقرار الفريق خلال الفترة المقبلة.
قرار فني يثير الجدل
لكن أكثر ما أثار الاستياء في الفترة الأخيرة هو القرار الفني الذي اتخذه ريفيرو بعد التعادل المخيب أمام مودرن سبورت. فقد قرر منح اللاعبين راحة من التدريبات في وقت حساس، ما أثار غضب الجماهير التي اعتبرت ذلك تصرفًا غير مناسب، خاصةً في ظل الأداء المخيب والنتائج الغير مقنعة منذ بداية الموسم. بعض المشجعين عبروا عن استيائهم من هذا القرار، مشيرين إلى أن ريفيرو يتبع نهج المدرب السابق موسيماني الذي كان يكرر منح اللاعبين راحات رغم تراجع الأداء.
مستقبل مجهول؟
مستقبل خوسيه ريفيرو في النادي الأهلي أصبح أكثر غموضًا من أي وقت مضى. مع الضغط الجماهيري الكبير، والشائعات حول إمكانية رحيله، باتت الأيام القادمة حاسمة بالنسبة له. فإما أن يتدارك الفريق الوضع ويعود إلى الانتصارات، أو قد يشهد هذا الموسم النهاية المبكرة لريفيرو في القلعة الحمراء.
هل تنقلب الأوضاع في مباراته القادمة ضد فاركو؟ الجواب سيكون في أقدام اللاعبين…