في عالم كرة القدم، نادرًا ما يتصدر لاعب شاب المشهد الإعلامي بهذه السرعة، لكن الأيام الأخيرة كانت استثناءً. جمهور الساحرة المستديرة بات يتداول بكثافة تصريحات قادمة من شخصية مفاجئة وغير معتادة في عالم التحليلات الكروية، وذلك بشأن نجم شاب من صفوف برشلونة يتألق هذا الموسم بشكل لافت.

الحديث هنا لم يكن من مدرب أو صحفي رياضي، بل جاء من شخصية لها علاقة وطيدة بأحد رموز ريال مدريد التاريخيين. الغريب أن التصريح جاء عبر بث مباشر مع جمهور الإنترنت، وزاد من الغموض أن المتحدث شبه اللاعب بواحد من أعظم نجوم كرة القدم على الإطلاق.

لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا

لكن، رغم هذه الإشادة، لم يخلو التصريح من تحفظات واضحة تضع النجم الصاعد في موضع مقارنة يصعب تحمله في هذه السن.

ابن أسطورة ريال مدريد كريستسانو رونالدو يثير الجدل ويقارن لاعب برشلونة بوالده!

خلال بث مباشر عبر قناة أحد المشاهير الأمريكيين المعروفين على منصات التواصل، فاجأ الجمهور ظهور **كريستيانو رونالدو جونيور**، نجل أسطورة ريال مدريد، وتحدث بشكل مباشر عن نجم برشلونة الواعد **لامين يامال**.

وعندما وجه له سؤال محرج: “هل لامين يامال أفضل من والدك؟”، أجاب قائلاً:
“حالياً، نعم… لكنه لم يفز بأي شيء بعد.”

الإجابة أحدثت ضجة واسعة، خاصة أنها صدرت من ابن أفضل هداف في تاريخ ريال مدريد، ما فتح الباب أمام سيل من التعليقات وردود الأفعال على منصات التواصل الاجتماعي.

ويبدو أن العلاقة بين النجمين الشابين ليست مجرد تنافس إعلامي، بل يتضح أن هناك لقاء سابق جمع بينهما في الصيف الماضي على الأراضي البرتغالية.

لقاء سري في البرتغال… وكريستيانو الأب يكشف تفاصيل صادمة

بحسب ما نشره والد لامين يامال على حساباته الشخصية، فإن **لامين وكريستيانو جونيور** التقيا بالفعل خلال عطلة صيفية في منطقة “الغارف” البرتغالية، وتم التقاط صورة جمعتهما، الأمر الذي لم يكن معروفًا قبل أن يتم الكشف عنه مؤخرًا.

وبالعودة إلى تصريحات كريستيانو رونالدو الأب، فقد سبق له أن أثنى على أداء يامال خلال مؤتمر صحفي عُقد قبل نهائي دوري الأمم الأوروبية في يونيو الماضي، حيث قال:
“ابني ولامين يامال يتشابهان كثيرًا، لون البشرة، الشعر، وحتى العمر بينهم ثلاث سنوات فقط.”

وأضاف النجم البرتغالي: “أحب أسلوب لامين في اللعب، وابني يعجب به كثيرًا.”

تصريح ذهبي من كريستيانو رونالدو عن نجم برشلونة

تصريح كريستيانو لم يتوقف عند حدود الإعجاب، بل حرص على توجيه رسالة تهدئة للشارع الرياضي الإسباني بشأن الضغط على لامين، قائلاً:
“لامين يامال يسير بشكل جيد، دعوه ينمو بهدوء.”

من المهم الإشارة هنا إلى أن الحديث عن “عدم الفوز بأي شيء” قد لا يكون دقيقًا تمامًا، حيث أن اللاعب الشاب **لامين يامال** يمتلك بالفعل **لقبين في الدوري الإسباني** مع برشلونة، وهو نفس العدد الذي حصده كريستيانو رونالدو خلال سنواته في ريال مدريد رغم سجلّه التهديفي الخارق.

فهل هي مقارنة عادلة؟ أم مجرد بداية لحكاية ستأخذنا إلى صراع جديد بين مدريد وبرشلونة، ولكن هذه المرة عبر الجيل القادم؟

هل يولد صراع جديد بين ريال مدريد وبرشلونة من رحم الجيل الصاعد؟

مع تزايد شعبية لامين يامال، وتحوله إلى رمز جديد لجماهير برشلونة، وتزامن ذلك مع ظهور ابن كريستيانو في الأوساط الكروية، يبدو أننا أمام بداية قصة طويلة ستمتد لسنوات، عنوانها التنافس، والإرث، والمقارنات المستمرة بين الماضي والحاضر.

ويبقى السؤال مطروحًا: هل يمكن أن يرى العالم “رونالدو جديد” و”ميسي جديد” ولكن من الجيل الثاني؟ أم أن المقارنات ستكون عبئًا يُثقل كاهل الموهبة قبل أن تكتمل؟

المستقبل وحده يحمل الإجابة، لكن الواضح أن لامين يامال أصبح محط أنظار الكبار قبل أن يبلغ العشرين، وهذه مسؤولية لا يتحملها إلا من ولد ليكون نجمًا.