تحمّل فويتشيك تشيزني مسؤولية الأداء الدفاعي الكارثي لفريقه، بعد أن أخفق في تقدير الكرة في إحدى اللقطات الحاسمة، وهو الخطأ الذي كاد يُكلف برشلونة الهزيمة لولا تدخل تقنية الفيديو. في اللحظات الأخيرة من المباراة، ألغى الحكم هدفًا لكلوب بروج الذي جاء نتيجة لخطأ فادح من الحارس البولندي، ليمنح فريقه فرصة النجاة.
ومع ذلك، كان أداء تشيزني في المباراة مخيّبًا بشكل عام، حيث استقبلت شباكه ثلاثة أهداف ولم يتمكن من تقديم أي تصدي يذكر. ورغم أن الفريق تعرض لضغط شديد من لاعبي كلوب بروج، كان من الواضح أن الحارس المخضرم لم يكن في أفضل مستوياته، مما دفعه للاعتذار لزملائه في غرفة الملابس بعد المباراة. لكن تشيزني لم يكن الوحيد الذي اعتذر. فقد اعترف أيضًا جول كوندي وزميله مارك كاسادو بخطأهما، حيث حمّلا نفسيهما مسؤولية الأداء السيئ.
كوندي، الذي كان يُعتبر أحد أفضل المدافعين في الموسم الماضي، ظهر بمستوى متواضع للغاية، حيث بدا أبطأ في حركته وأكثر تسرعًا في اتخاذ القرارات. لم يكن قادرًا على إيقاف مهاجم كلوب بروج، كارلوس فوربس، الذي أفسد دفاع برشلونة وكان أحد أسوأ لاعبي الفريق في هذه المباراة.
أما مارك كاسادو، الذي حصل على فرصة للمشاركة أساسيًا في ظل غياب بيدري غونزاليس، فقد فشل في استغلال هذه الفرصة، مما أجبره على الاعتذار أيضًا. كاسادو مثل كوندي وتشيزني، قدم أداء غير مرضي ضد كلوب بروج، مما وضعه في موقف محرج داخل غرفة الملابس.
في النهاية، كانت الأخطاء الدفاعية بمثابة كارثة حقيقية لبرشلونة، خاصة مع تسارع وتيرة المباريات في دوري أبطال أوروبا. وقد يطرح هذا العديد من التساؤلات حول مدى استعداد الفريق لمواجهة التحديات القادمة، وسط عجز الدفاع وحالة عدم الاستقرار التي يعيشها الفريق في الوقت الراهن.







