بينما كانت جماهير المارد الأحمر تحتفل بأحد أكثر انتصارات الأهلي إثارة هذا الموسم، وتحديدًا بعد الفوز الصعب على الزمالك في قمة الجولة التاسعة من الدوري المصري الممتاز، وقعت حادثة داخل غرفة الملابس لم يرصدها أحد على الهواء، لكنها أصبحت حديث الساعة بعد دقائق فقط من صافرة النهاية.
لم تكن مرتبطة بخطط تكتيكية أو تقييم أداء… بل بشيء أعمق.
لحظة صمت.. ثم اعتراف صادم
بعد المباراة، وفي كواليس الاستاد، اقترب أحد أعضاء الجهاز الفني من نجم الفريق بصمت، قبل أن يفاجئه بجملة غير متوقعة.
المصدر يؤكد:
“توقف لثوانٍ، ثم قالها بوضوح: كنت مخطئًا… وأعتذر لك.”
لم يكن هذا المشهد عاديًا، ولم يكن اللاعب عاديًا أيضًا… فقد كان حسين الشحات، بطل القمة، ومصدر التحول المفاجئ في المباراة التي بدت في طريقها إلى الخسارة.
لماذا اعتذر عماد النحاس؟ القصة من البداية
وفقًا لمصادر قريبة من النادي، جاء الاعتذار من عماد النحاس، أحد أعضاء الجهاز الفني، بعد أن اعترف ضمنيًا بأنه لم يُقدّر الشحات كما يجب خلال الفترات الماضية، خصوصًا مع تراجع مشاركاته مؤخرًا، والتشكيك في مدى تأثيره داخل الملعب.
لكن في قمة استاد القاهرة، وبعد دخول الشحات في الدقيقة 70، تغيّر كل شيء:
أحرز هدف التعادل بطريقة فردية أظهرت مهاراته الحقيقية.
حصل على ركلة الجزاء التي منحت الأهلي هدف الفوز.
في دقائق معدودة، قلب حسين الشحات سيناريو المباراة، وأثبت أنه لا يزال من أهم أسلحة الأهلي الهجومية، ليجبر الجميع، داخل وخارج الملعب، على إعادة الحسابات.
الاعتراف الذي لم يُعلن رسميًا.. لكنه حمل رسالة
رغم أن المشهد لم يُعرض على الكاميرات، فإن مصادر مطلعة أكدت أن النحاس لم يكتفِ بالثناء، بل قدّم اعتذارًا صريحًا قال فيه:
“لولاك، ما كنا لننتصر الليلة.”
تلك الكلمات اختصرت ما شعر به الجهاز الفني، وأظهرت حجم التحول في تقييم اللاعب.
ماذا بعد؟ هل تتغير المعادلة داخل الأهلي؟
أداء الشحات في القمة، إلى جانب رد الفعل العاطفي من الجهاز الفني، قد يكون مؤشرًا على دور جديد ينتظر اللاعب في قادم المباريات، خاصة في ظل الضغط الجماهيري المتزايد لمنحه الثقة والاستمرارية.
وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى ترتيب الدوري المصري وصراع القمة، يبدو أن الأهلي نفسه بدأ يعيد تقييم أولوياته… من الداخل.