شهد ريال مدريد حالة من الاضطراب بعد الهزيمة أمام مانشستر سيتي، لتتجه الأنظار نحو غرفة الملابس حيث بدأ الحديث عن مستوى بعض اللاعبين بشكل غير مسبوق. المباراة لم تكن كارثية بالكامل، لكن أخطاءً محددة في لحظات حاسمة كشفت عن نقاط ضعف قد تهدد استقرار الفريق مستقبلاً.
تشابي ألونسو، بعد تحليل دقيق، ركّز على ثلاثة أسماء، كان يُفترض أن يكونوا عناصر حاسمة في مواجهة خصم أوروبي متكامل. هؤلاء اللاعبون لم يرتقوا للتوقعات في ليلة تطلّبت تركيزًا، قيادة، وحسمًا أمام المرمى.
فالفيردي غير جاهز لمواجهة الكبار
في حالة فيدي فالفيردي، كان المدرب الباسكي يتوقع منه أن يكون أحد الأعمدة الأساسية أمام جيريمي دوكو، الذي تألق بلا منازع. لكن فالفيردي بدا عاجزًا طوال المباراة، غير قادر على احتواء تحركات الخصم أو إبطاء الهجمات المرتدة للسيتي، مما سمح للفريق الإنجليزي بخلق خطورة مستمرة على جناحه. هذا الأداء أكد للجهاز الفني أن مستوى اللاعب في المباريات الكبيرة قد انخفض مقارنة بالمواسم السابقة.
روديغر وأسنسيو في دائرة الانتقاد
أما أنطونيو روديغر، فقد عانى منذ عودته من الإصابة من ضعف الإيقاع والحماس وسرعة التحرك المعتادة، وهو ما انعكس في ركلة الجزاء الحاسمة التي كلفت الفريق النتيجة النهائية. الدفاع بحاجة إلى قيادة واستقرار، وهما عنصران لم يوفرهما اللاعب في هذه الفترة.
راؤول أسنسيو، من جهته، أظهر أنه غير قادر على تحمل المسؤولية في ليالي دوري أبطال أوروبا، فقد فشل في السيطرة على منطقته، وخسر مواجهات حاسمة، وسمح لمانشستر سيتي بخلق فرص خطيرة دون أي مقاومة فعّالة. افتقاره للهدوء والثبات في اللحظات الحاسمة قد حسم مستقبله داخل الفريق.
تشابي ألونسو يرى أن هؤلاء اللاعبين الثلاثة لم يعد بإمكانهم مواكبة متطلبات ريال مدريد الجديد، ويبدو أن رحيلهم في الصيف أصبح قرارًا شبه مؤكد لتجديد دماء الفريق وضمان المنافسة على أعلى المستويات.







