فاز ريال مدريد على ألافيس، محققًا ثلاث نقاط ثمينة حافظت على تقدمه بأربع نقاط أمام برشلونة. الفوز كان كافيًا، رغم أن الأداء لم يكن مرضيًا بالكامل. في البرنابيو، النتائج تأتي أولًا، بينما تظل الأخطاء والتذبذب في الأداء أمرًا ثانويًا، طالما النقاط الثلاث في الحساب.
المباراة أظهرت بعض الدروس الهامة: هدف مبابي الحاسم وتصديات كورتوا حسمت الموقف، في حين ظهر البرازيليان فينيسيوس ورودريغو في اللحظات الأخيرة ليضمنوا النقاط، بعد أن كان التعادل يلوح في الأفق. لولا ذلك، ربما كان الفريق قد تكبد هزيمة جديدة، ليصبح الأداء المخيب نمطًا متكررًا خلال الأسابيع الماضية.
الغائب الأكبر: داني سيبايوس
بعيدًا عن فرحة الانتصار، أثار غياب بعض اللاعبين البارزين علامات استفهام، أبرزهم داني سيبايوس، الذي بقي على مقاعد البدلاء للمباراة الرابعة على التوالي في الدوري، دون أن يشارك ولو لدقيقة واحدة. وضع متكرر، لم يعد مفاجئًا، بل أصبح قاعدة تشير إلى حالة واضحة: اللاعب خارج حسابات المدرب تشابي ألونسو.
الأرقام تعكس الواقع بوضوح. هذا الموسم، شارك سيبايوس في 13 مباراة فقط من أصل 23، وبدأ ست مباريات أساسيًا، دون أي هدف أو تمريرة حاسمة. تأثيره محدود، ولا يبرر وجوده في التشكيلة الأساسية، ما يضعه في خانة اللاعبين الذين يمكن الاستغناء عنهم بسهولة.
مستقبل معلق وخيارات محدودة
النادي حاول تسهيل رحيله، عبر الإعارة أو الانتقال، لكن العروض التي تلقاها كانت ضعيفة ومخيبة للآمال، ولم يكن هناك أي استقرار في هذا الملف، حتى تجربة الإعارة السابقة إلى أرسنال لم تُسفر عن حل جذري.
من جهته، اللاعب لا يرغب في الرحيل إلى أي وجهة متاحة، ويركز على فرصة للعب والمشاركة مع المنتخب، مستهدفًا كأس العالم. لكن بدون دقائق لعب حقيقية في ريال مدريد، تظل هذه الفكرة صعبة التحقيق.
النتيجة أن سيبايوس سيبقى في البرنابيو، على الأقل في الوقت الحالي، بدون دور قيادي، وبدون استقرار واضح، ومستقبله معلق بين رغبة النادي في التحرك والخيارات المتاحة له، في انتظار أي قرار قد يغيّر مساره مع الفريق الملكي في الفترة القادمة.




