اشتعل سباق الكرة الذهبية لعام 2025 بشكل مثير هذا الموسم، في ظل تألق غير مسبوق لعدد من النجوم الكبار الذين قدموا مواسم استثنائية على المستويين المحلي والقاري. ورغم أن الصورة لم تكتمل بعد، إلا أن هناك ثلاثة أسماء باتت محور الحديث بين اللاعبين والجماهير ووسائل الإعلام العالمية.
الجدل لم يتوقف حول هوية الفائز بالكرة الذهبية، خاصة مع اختلاف الآراء بين أساطير اللعبة والمحللين الرياضيين. وحتى داخل غرف خلع الملابس، ظهر من بين اللاعبين من رشح نفسه ومن منح صوته لزملائه، وهو ما يزيد الغموض حول هوية المتوج في حفل “فرانس فوتبول” نهاية العام.
الاسم الأول الذي يتصدر الترشيحات هو الفرنسي عثمان ديمبيلي نجم باريس سان جيرمان، الذي قاد فريقه لتحقيق أول لقب في دوري أبطال أوروبا بعد فوز كاسح على إنتر ميلان بخماسية نظيفة في النهائي. ديمبيلي أنهى موسم 2024/25 محققًا ثلاثية تاريخية، قبل أن يضيف كأس السوبر الأوروبي هذا الموسم، مسجلاً 35 هدفًا وصانعًا 16 تمريرة حاسمة في 52 مباراة.
أما ثاني المرشحين فهو البرازيلي رافينيا جناح برشلونة، الذي قدّم واحدًا من أفضل مواسمه على الإطلاق بقيادة المدرب هانز فليك. النجم البالغ من العمر 28 عامًا ساهم بشكل مباشر في 59 هدفًا (34 هدفًا + 25 صناعة) خلال 57 مباراة، ليقود فريقه لحصد ثنائية الدوري الإسباني وكأس الملك.
المرشح الثالث هو الجوهرة الإسبانية لامين يامال، الذي أصبح في نظر الكثيرين الوجه الجديد لكرة القدم العالمية. اللاعب الشاب خطف الأضواء بأدائه المذهل مع برشلونة، حيث لعب 55 مباراة في الموسم الماضي سجل خلالها 18 هدفًا وصنع 25، ليصبح أصغر لاعب في تاريخ النادي يحقق هذه الأرقام. ماركوس راشفورد، زميله الجديد في الفريق، وصفه بأنه “الموهبة الأبرز التي شاهدها منذ رونالدو الظاهرة”.
النقاش حول هوية الفائز لم يتوقف، إذ يرى بول بوجبا أن ديمبيلي الأجدر بالكرة الذهبية، بينما منح هاري كين صوته أيضًا للنجم الفرنسي. في المقابل، يؤكد راشفورد أن الثلاثي ديمبيلي ورافينيا ويامال يستحقون جميعًا التتويج بعد موسم استثنائي.
ومع بقاء أشهر قليلة على إعلان النتيجة، تبقى المنافسة مفتوحة على مصراعيها، في انتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة من تفاصيل قد تقلب موازين الترشيحات وتحدد هوية بطل الكرة الذهبية لعام 2025.