عشية المواجهة المنتظرة بين الأهلي والزمالك في قمة الدوري المصري، بدأت تتكشف بعض التفاصيل المثيرة من داخل النادي الأحمر، وسط حالة من الترقب من جماهير الكرة المصرية لما قد يكون نقطة فاصلة في مشوار الموسم.
ورغم حالة الصمت التي فرضها الجهاز الفني بقيادة عماد النحاس، فإن مؤشرات متعددة خرجت من معسكر الأهلي تشير إلى أن هناك قرارات فنية قد تُغيّر مجرى المواجهة، وتُعيد ترتيب الأوراق داخل الفريق، سواء على مستوى التشكيل الأساسي أو الأسماء المستبعدة.
عودة منتظرة وقرار جريء
أولى المفاجآت تمثّلت في قرار استبعاد مصطفى شوبير من حراسة المرمى، رغم مشاركته في المباراة السابقة، وعودة محمد الشناوي لحماية العرين أمام الزمالك.
القرار جاء بعد تقييم شامل من الجهاز الفني، الذي رأى أن خبرة الشناوي وقدرته على التعامل مع الضغط الجماهيري والفني، تجعله الخيار الأمثل في مباراة تحمل هذا الحجم من الأهمية.
أسماء تعود وأخرى تتراجع
في السياق ذاته، عاد أحمد عبد القادر إلى الصورة من جديد، بعد فترة طويلة من الغياب عن الحسابات الأساسية. أداء اللاعب اللافت في التدريبات، وحماسه الكبير، أعادا له ثقة الجهاز الفني، الذي يرى فيه ورقة هجومية رابحة بفضل سرعته ومهاراته الفردية، وقدرته على خلق الفارق في الثلث الأخير.
وتُدرس إمكانية الدفع به إما من البداية أو كورقة بديلة تُقلب موازين اللقاء في أي لحظة.
رسالة صارمة إلى ديانج
في المقابل، لم تمر تصريحات أليو ديانج الأخيرة مرور الكرام داخل النادي، بعد أن ألمح إلى ارتباط مستقبله مع الأهلي بمدى مشاركته أساسيًا. وعلى الرغم من مكانته الفنية في خط الوسط، فإن اتجاهًا داخل إدارة الكرة بدعم من الجهاز الفني، اتجه نحو تجميده مؤقتًا، كرسالة حاسمة بعدم القبول بأي ضغوط أو شروط مفروضة من اللاعبين.
قرار استبعاد ديانج المحتمل من التشكيل الأساسي يأتي في توقيت حساس للغاية، ويطرح تساؤلات عديدة حول ما إذا كان هذا التحرك يحمل أبعادًا فنية فقط، أم أن هناك أبعادًا إدارية وانضباطية خلف الكواليس.
هل ينجح النحاس في قلب الطاولة؟
الأنظار تتجه الآن نحو عماد النحاس، الذي يخوض أولى قممه أمام الزمالك كمدير فني للأهلي، في مواجهة قد تحمل عنوانًا جديدًا لموسم مشتعل بالدوري المصري. فهل تنجح قراراته في إعادة التوازن، أم تفتح الأبواب لمزيد من التساؤلات داخل القلعة الحمراء؟