في خضم صراع النفوذ الكروي والتفوق المالي بين الأندية العربية الكبرى، طفت على السطح مستجدات مثيرة قد تغيّر شكل المنافسة في الموسم الجديد. ووسط هذا التصعيد، تحرك نادٍ عربي عملاق بشكل لافت، موجهاً ضربة مباشرة إلى أحد أعرق الأندية في القارة الإفريقية.
تشير الأرقام الرسمية إلى تصدّر الهلال السعودي المشهد بقيمة تسويقية بلغت 234 مليون يورو، محققاً قفزة غير مسبوقة في ترتيب الأندية العربية، وهو ما ألقى بظلاله على موقف النادي الأهلي المصري، الذي تراجع إلى المرتبة الرابعة بقيمة تسويقية تبلغ 38 مليون دولار فقط، خلف السد القطري (72 مليون دولار) والوصل الإماراتي (48 مليون دولار).
هذا التفاوت في القيمة فتح باب القلق داخل أروقة القلعة الحمراء، خاصة في ظل التحديات الفنية والإدارية التي تلوح في الأفق. ومن بين أبرز الملفات الحساسة، جاء ملف المالي أليو ديانج، الذي أصبح محور نقاش داخلي، وسط تحركات حاسمة لحسم مستقبله خلال فترة التوقف الدولي المقبلة.
وبحسب مصادر مطلعة، يستعد محمد يوسف، المدير الرياضي للنادي، لعقد جلسة حاسمة مع اللاعب لحسم موقفه من التجديد أو الرحيل، خصوصًا بعد أن ألمح وكيله إلى اشتراط حصول اللاعب على 2 مليون دولار سنوياً للاستمرار، وهو ما دفع الإدارة للتفكير في سيناريو البيع خلال انتقالات يناير المقبلة، تحسباً لرحيله المجاني بنهاية الموسم.
العروض لم تتأخر، حيث أكدت تقارير وجود اهتمام من أندية قطرية وسعودية تسعى لخطف خدمات اللاعب، في وقت تحاول فيه إدارة الأهلي الموازنة بين الحفاظ على اللاعب والاستفادة المالية القصوى.
وفي تطور آخر مفاجئ داخل الأهلي، أثار قرار المدير الفني خوسيه ريفيرو جدلاً واسعًا، بعد استبعاده الكامل للاعب أحمد عبد القادر من حساباته الفنية، ما يُشير إلى تراجع الثقة به، ويُعيد فتح باب التساؤلات حول مستقبله مع الفريق، خاصة أن النادي بدأ فعليًا في دراسة أي عروض قد تصل بشأنه، وسط معلومات مؤكدة عن محاولته السابقة لفسخ عقده والانتقال إلى الزمالك أو بيراميدز دون موافقة النادي.
الصورة تتضح شيئاً فشيئاً داخل الأهلي، لكنها لا تخلو من مفاجآت قد تُغيّر شكل الفريق بالكامل مع بداية العام الجديد.