في فالديبيباس، صار لغز الموسم الجديد أكثر عمقًا مما يبدو لأول وهلة. بدأ العمل من اليوم الأول لعودة التدريبات، لكن الإيقاع العالي والرسائل الواضحة للاعبين تُنذر بأن هناك خطة تتحرك بصمت خلف الكواليس، وربما تكون مفصلية بدون أن يعرف الجمهور تفاصيلها بعد.
لا شيء عادي في هذا الصيف داخل النادي؛ فالتحولات الفنية والإدارية تسارع الوقت، وعلى السطح تركيز على أسماء قد تبدو أساسية، فيما يدور الحديث خلف الأضواء عن لاعب أو محور قد يكون مفتاح الانطلاقة الحقيقية.
لمزيد من أخبار اخبار ريال مدريد اضغط هنا
وفي قلب هذه التحولات يقف المدرب تشابي ألونسو، الذي عاد إلى مدريد ليشعل حماس الفريق بأسلوبه العصري المليء بالضغط والتنظيم، مستفيدًا من الفترة التي قضاها مع باير ليفركوزن. هذا هو عهده، وهذه هي اللحظة التي انتظرها، بعد انطلاقة مشوبة بخيبة الأوروبي، تمهيدًا لما وصفه النادي بسنوات جديدة تُعيد التوهج إلى مدريد.
ومن بين رجال المرحلة الجديدة، يبرز اسم أوريليين تشواميني وقلب الدفاع الدينامي دين هويسن كثنائي قدّم ملامح دورهما بوضوح خلال الكأس، مع تعزيز القوة من خلف مع تيبو كورتوا الذي اقترب من تمديد عقده لعام آخر. لكن المفاجآت لا تتوقف هناك، فـجود بيلينجهام رغم غيابه لفترة بسبب إصابة، وكيليان مبابي القادم ببريقه الذهبي، يمثلان المحورين الذين بُنيت عليهم خطة تشابي لبناء هجوم متكامل يوفر العمق والقوة لجماهير الميرينغي.
بحلول عودتهما الكاملين بعد الإصابة والتأقلم، يتوقع أن يستحوذ كل من بيلينجهام ومبابي على دوره: الأول كمعلم تكتيكي داخل الملعب، والثاني كمحرّك يفرض نفسه في دائرة التهديف والابتكار.
يُعد هذا الموسم بمثابة اختبار جديد لتصميم تشابي، وقدرة اللاعبين الجدد على الاندماج في هوية تُعيد الريال إلى متعة الفوز، والتألق مجددًا في الدوري ودوري الأبطال.