بينما كانت الأنظار تتجه إلى صفقة وُصفت بأنها “محسومة”، وقع ما لم يكن في الحسبان مساء الخميس 3 يوليو، في هدوء تام، بعيدًا عن عدسات الكاميرات وثرثرة الصحف الرياضية. في الكواليس، كان نادٍ إسباني عريق يُجهّز لما وصفه البعض بـ”الضربة المعاكسة” في وجه واحد من أكبر الأندية الأوروبية، في تحرك لا يمكن وصفه إلا بالمباغتة الذكية.
الكل كان يترقب إعلان انضمام أحد أبرز الأجنحة الهجومية الشابة في الليغا إلى فريق جديد، خاصة بعد أن عبّر علنًا عن رغبته في اللعب بجانب أحد نجوم الجيل الصاعد. التوقعات كانت تسير في اتجاه واحد، والتقارير الصحفية كانت تؤكد أن الأمور حُسمت بالفعل.
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
لكن في لحظة حاسمة، انقلبت الموازين. اللاعب الشاب نيكو وليامز الذي كان يُنظر إليه كـ”صفقة الموسم”، غيّر وجهته فجأة، وفضّل الاستمرار… ولكن لماذا؟ وما الذي حصل خلف الأبواب المغلقة؟
صفقة كانت تُطبخ على نار هادئة.. وقرار في التوقيت القاتل
وفقًا لتقارير دقيقة، كان النادي الباسكي يخطط بهدوء لتجديد عقد لاعبه، رغم كل المؤشرات التي كانت تشير إلى رحيله. وحتى بعدما أجرى وكيله اجتماعًا سريًا في أحد فنادق برشلونة مع الإدارة الرياضية للنادي الكتالوني، لم يتمكن الطرفان من الوصول إلى ضمانات واضحة بشأن تسجيل اللاعب ضمن قائمة الفريق بسبب قيود اللعب المالي النظيف.
هذا الغموض المالي أعطى النادي الباسكي الضوء الأخضر للتحرك. مسؤولوه لم يكتفوا بالتفاوض، بل أجروا اتصالات مباشرة مع رابطة الليغا والاتحاد الإسباني لكرة القدم، وطالبوا رسميًا بتدقيق الوضع المالي للنادي الذي كان يسعى للظفر باللاعب.
من هنا، بدأت كفة الميزان تميل. فالاقتراح الباسكي لم يكن فقط عقدًا طويل الأمد، بل “الأكبر في تاريخ النادي” من حيث القيمة. ومع عرض يتضمن حماية لصورة اللاعب أمام الجماهير، وتأكيد على أنه سيكون “الوجه الأبرز للفريق”، تغيّر القرار.
لحظة الحسم.. تسجيل الفيديو سرًا وإبلاغ برشلونة في آخر لحظة
تم تسجيل فيديو الإعلان عن التجديد في ظروف مشددة مساء الخميس. وقد خُطط لكل تفصيل بدقة، بما في ذلك إخفاء الرقم النهائي على الجدارية التي كتب عليها اللاعب “Win 2035″، قبل أن يُعاد ظهوره في النسخة الرسمية من الفيديو.
وفي مفاجأة كبرى، لم يُبلغ برشلونة بتغير موقف اللاعب إلا قبل دقائق من نشر الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي. أما صديقه المقرب، فكان أول من علم بالقرار النهائي… لكن بعد فوات الأوان.
هذه القصة ليست مجرد تجديد عقد. إنها خطوة استراتيجية مدروسة، أوقفت واحدة من أبرز صفقات الصيف، ووجهت ضربة قوية في معركة النفوذ داخل الليغا. إنها أيضًا رسالة ضمنية من نادٍ عريق: “لن نكون مزرعة لنجوم الآخرين”