في وقتٍ تبدو فيه الأوضاع مستقرة داخل أسوار ريال مدريد، جاءت تحركات مفاجئة من أحد أقطاب كرة القدم الأوروبية لتضع مستقبل نجم كبير على المحك، وتُفتح أبوابًا لاحتمالات لم تكن مطروحة على الطاولة حتى وقت قريب.
وفقًا لمصادر مطلعة، فقد بدأ باريس سان جيرمان خطواته الأولى نحو صفقة مثيرة للجدل تهدف لزعزعة استقرار خط هجوم ريال مدريد، وذلك من خلال تقديم عرض مالي أولي يتراوح بين 50 إلى 70 مليون يورو من أجل التعاقد مع النجم البرازيلي رودريغو غوس.
مواضيع ذات صلة
الخطوة فاجأت إدارة الريال في “فالديبيباس”، لكنها لم تمر دون دراسة. النادي الملكي، ورغم تمسكه باللاعب، أبلغ محيطه بأنه مستعد للنظر في العرض فقط إذا وصل إلى 90 مليون يورو، وهو الرقم الذي يعكس القيمة الرياضية والتسويقية للاعب، وليس فقط مجرد تقييم مالي.
رودريغو، الذي يُعتبر أحد الأسماء الأساسية في مشروع ريال مدريد، يحظى بثقة كبيرة من الجهاز الفني، وهو ما يجعل قرار الاستغناء عنه ليس سهلًا، خصوصًا في ظل رهانات الفريق على مواصلة الهيمنة محليًا وقاريًا.
من جهته، يبدو أن ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، يسير وفق خطة ممنهجة لتعويض رحيل مبابي، وخلق خط هجوم جديد متنوع وقادر على تحقيق التوازن، ويرى أن رودريغو هو “القطعة الناقصة” في منظومة لويس إنريكي الهجومية.
وبرغم رفض العرض المبدئي، إلا أن الجانب الباريسي لا يُظهر أي نية للتراجع، بل يُفكّر في رفع العرض المالي تدريجيًا، مستغلًا أي حاجة محتملة لدى مدريد للتمويل، أو ضغوط السوق المتوقعة في نهاية الموسم.
الوضع الحالي يُبقي مستقبل رودريغو غامضًا، بين رغبته في مواصلة التألق داخل قلعة “البرنابيو”، وبين الإغراءات المالية والرياضية التي قد تُغيّر مسار مسيرته بالكامل.
في مدريد، الإدارات تعرف أن الحفاظ على النجوم بات مهمة معقّدة أمام الأندية ذات الموارد الضخمة. وفي باريس، يبدو أن المعركة بدأت للتو.
