خسر برشلونة مواجهته الأخيرة أمام ريال مدريد في الكلاسيكو الذي جمع الفريقين على ملعب سانتياغو برنابيو، بتفوق ريال مدريد 2-1. لم يظهر فريق البلاوجرانا بأداء مميز، ما دفع إلى تساؤلات واسعة حول مستوى بعض اللاعبين وتأثير المدرب هانسي فليك على الأداء الجماعي.
على الرغم من أن برشلونة يعاني هذا الموسم بعد خسارة بعض اللاعبين الأساسيين، فإن الأداء الدفاعي السيئ في المباراة الأخيرة يثير القلق بشكل خاص. أربعة أسماء باتت محل تساؤل حاد في غرفة ملابس الفريق: جول كوندي، باو كوبارسي، أليخاندرو بالدي، ولامين يامال، وكلهم في موقف حرج بعد الخسارة في الكلاسيكو.
كوندي وبالدي في مرمى الانتقادات
بدأ الفرنسي جول كوندي المباراة بشكل غير مثالي، على الرغم من شكوك حول مشاركته بسبب إصابة سابقة في الكدمة التي تعرض لها قبل المباراة. ورغم ذلك، قرر المدرب إشراكه في اللقاء، لكن كوندي تعرض لضغوط متزايدة من لاعبي ريال مدريد، خاصة فينيسيوس جونيور، مما أثر بشكل كبير على أداء الدفاع الكتالوني.
أما أليخاندرو بالدي، فقد كان أيضًا من بين اللاعبين الذين لم يقدموا أفضل مستوياتهم. لم يظهر اللاعب الإسباني بحيويته المعهودة في الهجوم، حيث فشل في الضغط على دفاع ريال مدريد وترك مساحة كبيرة لمهاجمي الخصم. كما عانى في دور الدفاع، ما يطرح علامات استفهام حول استعداده لهذا الموسم.
كوبارسي ويامال: أكثر من مجرد مشاكل دفاعية
باو كوبارسي كان أحد أبرز اللاعبين الذين تعرضوا للنقد الشديد بعد المباراة، خاصة بعد أدائه السيئ في مواجهة مهاجمين مثل كيليان مبابي. فشل كوبارسي في التعامل مع سرعة مبابي في الهجوم، ما أدى إلى هدف لريال مدريد وركلة جزاء لصالح الفريق الملكي. هذا الأداء جعل الجماهير والنقاد يشككون في قدرة اللاعب على تحمل الضغوط في المباريات الكبيرة.
أما لامين يامال، الذي يعتبر من أبرز اللاعبين في الفريق، فقد تعرض أيضًا لانتقادات قاسية بعد أدائه المخيب للآمال. يُضاف إلى ذلك تصريحاته الجريئة قبل المباراة، التي أطلقها ضد ريال مدريد، ما جعل موقفه في الفريق أكثر تعقيدًا. حيث كان اللاعب يتعرض لانتقادات ليس فقط من الجماهير، ولكن من داخل الفريق أيضًا، بعد أدائه الذي فشل في تلبية التوقعات.
التداعيات على برشلونة
برشلونة يجد نفسه الآن في موقف حرج، حيث لا يبدو أن الفريق قادر على التغلب على هذه الأزمات الدفاعية. في وقت كان فيه الفريق يعتمد على دفاعه الصلب، أصبح يُواجه سلسلة من الانتكاسات التي تؤثر على استقراره في الموسم الحالي. وعلى الرغم من أن المدرب هانسي فليك كان يطمح لاستعادة توازن الفريق، إلا أن الأداء الدفاعي المتواضع للاعبين الرئيسيين يضعه في موقف صعب.
مستقبل هؤلاء اللاعبين داخل الفريق بات محل شكوك، مما يطرح تساؤلات حول طريقة تعامل برشلونة مع هذه الأزمة. مع اقتراب المباريات الكبرى، يبدو أن الفريق الكتالوني بحاجة إلى حلول سريعة لتحسين الأداء والعودة إلى الطريق الصحيح.







