في ليلة كانت من المفترض أن تعيد الهيبة إلى الفريق الكتالوني، خرج برشلونة من ملعب رامون سانشيز بيزخوان بنتيجة ثقيلة وصادمة أمام إشبيلية. الهزيمة بنتيجة 4-1 لم تمر مرور الكرام داخل النادي، بل فتحت باب الأسئلة حول مدى جاهزية الفريق للمنافسة الحقيقية هذا الموسم، خاصة في ظل مشكلات تكتيكية واضحة بدأت تطفو على السطح.
من بين أبرز هذه المشكلات، تصاعد القلق حول إحدى الركائز الدفاعية التي كان يُعتمد عليها لسنوات. مصدر القلق هذه المرة لا يرتبط بالجهد البدني أو الالتزام التكتيكي، بل بعنصر أساسي في كرة القدم الحديثة: الخروج بالكرة من الخلف.
في هذا الإطار، بدأت الأصابع تُشير بوضوح إلى رونالد أراوخو، الذي لم يعد عنصر أمان داخل المنظومة الدفاعية كما كان في السابق. ضعف قدرته على بناء اللعب تحت الضغط جعل الفريق عرضة للارتباك، وخلق فجوات استغلها الخصم بشكل مثالي، خاصة في مواجهة إشبيلية التي كشفت هشاشة واضحة في التنقل من الدفاع للهجوم.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن هانسي فليك لم يعد يُبدي الحماسة نفسها تجاه استمرار أراوخو في التشكيل الأساسي. فبالرغم من قوته في المواجهات البدنية وقطع الكرات، إلا أن الأخطاء في التمركز، وسوء تقدير توقيت التسلل، باتت تمثل عبئًا لا يمكن تجاهله.
الأمر الأكثر حساسية هو أن النادي رفض عرضًا الصيف الماضي لبيع أراوخو مقابل ما يقارب 50 مليون يورو. فليك نفسه كان أحد المدافعين عن بقاء اللاعب، لكن وفقًا للتقارير الأخيرة، بات الألماني يراجع هذا الموقف، وسط شعور بأن الصفقة التي تم تعطيلها كانت لتمنح النادي مرونة مالية هو في أمس الحاجة إليها.
الآن، لم يعد أراوخو يحظى بالدعم الكامل داخل برشلونة. وتزداد الأصوات المطالبة بإجراء تغييرات عاجلة على المستوى الدفاعي، قبل أن تتحول بعض الأسماء من حلول إلى أزمات حقيقية تُكلف الفريق نقاطًا ثمينة.