تواجه إدارة برشلونة موقفًا معقدًا هذا الصيف، بعدما أصبح أحد عناصر الفريق خارج الحسابات الفنية تمامًا، ووسط ضغط من الجهاز الفني الجديد، يبدو أن النادي مضطر لاتخاذ خطوة لم تكن على جدول خططه هذا الموسم.
المثير أن اللاعب المعني لا يعاني من إصابة، بل يشارك بانتظام في التدريبات، ومع ذلك تقرر استبعاده من جولة آسيا التحضيرية التي يخوضها الفريق بقيادة المدرب الألماني الجديد، وهو مؤشر واضح على اقتراب الانفصال.
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
الحديث هنا عن أوريول روميو، لاعب الوسط البالغ من العمر 33 عامًا، والذي عاد إلى برشلونة في صيف 2023 بعد تجربة ناجحة مع جيرونا، إلا أن أيامه في “الكامب نو” باتت معدودة، في ظل اتجاه الإدارة لفسخ العقد بالتراضي، رغم أنه يمتد رسميًا حتى 2026.
مصادر مقربة من النادي أكدت أن روميو لن يحصل على القيمة الكاملة لما تبقى في عقده، بل تتم الآن مفاوضات دقيقة لحسم حجم التعويض الذي سيتلقاه مقابل الرحيل المبكر. من جانب اللاعب، لا يوجد اعتراض، بشرط تأمين وجهة مناسبة يضمن فيها دقائق لعب حقيقية.
وهنا تظهر معضلة أخرى: الخيارات المتاحة أمام روميو محدودة جدًا، في ظل تمسك الأندية المهتمة بالتعاقد معه بشرط واضح – أن تكون الصفقة مجانية بالكامل.
نادي جيرونا الذي شهد تألق روميو سابقًا، يبدي اهتمامًا باستعادته، خاصة مع ثقة المدرب ميتشيل في قدراته القيادية وخبرته الكبيرة في الليغا، لكن إدارة جيرونا ترفض دفع أي مقابل مادي، سواء لبرشلونة أو للاعب.
في المقابل، عاد اسم فالنسيا إلى الصورة مجددًا، بعد رحيل إنزو بارينيشيا، ويأمل النادي في استغلال علاقته القديمة باللاعب الذي سبق له تمثيل الفريق موسم 2013-2014. لكن ظروف “الخفافيش” المالية لا تقل صعوبة عن جيرونا، مما يجعل خيار الانتقال المجاني ضرورة وليس تفضيلًا.
رغبة هانسي فليك في تخفيض عدد لاعبي خط الوسط جعلت من بقاء روميو غير واقعي، خاصة مع وجود أسماء مثل بيدري، جافي، دي يونغ، جوندوجان، وفيرمين، إلى جانب احتمالات التعاقد مع لاعب جديد في هذا المركز.
ومع مرور الوقت، يبدو أن برشلونة سيضطر رسميًا إلى إنهاء العلاقة مع روميو مجانًا، فقط لتقليل الضغط على قائمة الفريق ورواتبه، ما يعكس حجم التغييرات التي يشهدها النادي في صيف 2025.