في الوقت الذي يُجري فيه برشلونة استعداداته للموسم الجديد، بدأت بعض الأسماء في الظهور على السطح داخل مكاتب أندية أخرى في الليغا. أحد اللاعبين الذين أثاروا مؤخرًا اهتمامًا متزايدًا من نادٍ كبير في العاصمة، بات يشغل تفكير الإدارة الرياضية في كامب نو بشكل لافت، وقد يكون محور واحدة من أكثر التحركات تعقيدًا في سوق الانتقالات هذا الصيف.
المحادثات مستمرة خلف الكواليس، والضغط يتصاعد من جانب طرف يرى في اللاعب القطعة المفقودة في مشروعه التكتيكي الجديد، بينما تلتزم إدارة برشلونة الحذر الشديد قبل اتخاذ أي قرار.
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
اللاعب المعني هو مارك كاسادو، نجم خط الوسط الصاعد في برشلونة، والذي أصبح هدفًا مباشرًا لدييغو سيميوني في أتلتيكو مدريد.
المدرب الأرجنتيني يرى فيه مزيجًا مثاليًا من القوة البدنية والانضباط التكتيكي، وقد طلب من إدارة ناديه التحرك بأقصى سرعة لضمه، معتبرًا إياه عنصرًا قادرًا على إحداث الفارق في منظومته المعتمدة على الضغط والكثافة.
لكن كاسادو، رغم موهبته، لا يجد حاليًا طريقًا سهلًا للمشاركة مع الفريق الأول في ظل وفرة النجوم في مركزه، من أمثال دي يونغ، وغافي، وفيرمين، والوافد الجديد داني أولمو، ما جعله في موضع غير مضمون داخل التشكيلة الأساسية.
من جانب برشلونة، لا توجد رغبة مباشرة في التفريط باللاعب، الذي يحظى بدعم قوي من هانسي فليك، ويُعتبر أحد أهم الأسماء الواعدة في مشروع الشباب بالنادي.
لكن، في ظل الوضع المالي الحرج، فإن إدارة لابورتا وديكو منفتحة على دراسة العروض في حال كانت مناسبة ماليًا وتعزز من توازن الفريق في مراكز أخرى.
أتلتيكو مدريد، مدركًا لحساسية المبلغ، اقترح صفقة تبادلية بدلاً من الدفع النقدي الكامل، تشمل لاعبًا وسطًا لديه خبرة دولية، بهدف تخفيف الكلفة.
الاسم الذي اقترحه أتلتيكو كجزء من الصفقة هو كونور غالاغر، لاعب الوسط الذي انضم للنادي المدريدي قادمًا من الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن أداءه لم يرتقِ للتوقعات، ما دفع سيميوني للبحث عن مخرج له.
غير أن هذا الخيار لم يلقَ قبولًا لدى برشلونة، حيث أظهر فليك تحفظًا واضحًا عليه، معتبرًا أن مواصفاته لا تتماشى مع احتياجات الفريق من حيث التوازن والمرونة التكتيكية.
كاسادو، من جانبه، لا يُبدي رغبة فورية في الرحيل، ويشعر بالتقدير داخل غرفة الملابس ويملك علاقات قوية مع جافي وآخرين.
لكن، في حال وُضِع أمام عرض رسمي، وبالأخص في ظل صعوبة مشاركته بانتظام، فقد يجد نفسه مضطرًا لاتخاذ قرار قد يُغيّر مسار مستقبله.
الأسابيع القادمة ستكون حاسمة، ومع اقتراب غلق نافذة الانتقالات، يبقى السؤال مطروحًا: هل ينتهي كاسادو في العاصمة؟ أم يواصل القتال من أجل فرصته في برشلونة؟