بعد أكثر من عامين من اللعب بعيدًا عن ملعبه، يبدو أن هناك ضوءًا في نهاية النفق لجماهير برشلونة. حيث تم تحديد موعد رسمي لعودة الفريق إلى ملعب كامب نو، وهو ما ينتظره عشاق النادي بفارغ الصبر. هذه العودة تمثل خطوة كبيرة في مسيرة الفريق، إذ تعكس تطلعات الجماهير وأحلامها في استعادة الأجواء التاريخية.
في الثالث والعشرين من نوفمبر، سيستضيف برشلونة فريق أتلتيك بيلباو في أول مباراة رسمية له على أرضه بعد فترة طويلة من الغياب. وفقًا لجوين سنتيلس، المسؤول عن مشروع تجديد الملعب، فإن الفريق يهدف إلى أن تكون هذه المباراة هي بداية جديدة. حيث صرح سنتيلس في حدث مفتوح للجماهير: “الهدف هو أن يكون كل شيء جاهزًا لمباراة أتلتيك بيلباو.” وأضاف أنه بمجرد الحصول على الترخيص المطلوب، سيتم فتح المدرجات الجانبية، مما سيزيد من سعة الملعب لتكون مشابهة لسعة الملعب الأولمبي.
مواضيع ذات صلة
ومع ذلك، كان رئيس النادي، جوان لابورتا، أكثر حذرًا عند مناقشة هذه التصريحات، مشيرًا إلى أن العودة تعتمد على الحصول على الموافقات النهائية. وقال لابورتا: “إذا حصلنا على الترخيص الأسبوع المقبل، ومرت الأمور بسلام، سنعود في أقرب وقت ممكن.”
في وقت سابق من هذا الأسبوع، شهد ملعب كامب نو تجمع أكثر من 20,000 مشجع خلال جلسة تدريب مفتوحة، وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها المشجعون من دخول الملعب منذ مايو 2023. ورغم وجود بعض أعمال البناء التي لا تزال جارية، إلا أن الأجواء كانت مفعمة بالحماس. وأشار لابورتا إلى أهمية هذا المشروع، قائلًا: “لقد استغرق تحقيق هذا الحلم حوالي 15 عامًا، منذ عام 2010.”
بينما تمثل العودة في نوفمبر علامة فارقة، فإن أعمال البناء ستستمر حتى العام المقبل. وقد أكد سنتيلس أن الهدف هو الوصول إلى سعة 62,000 مقعد قبل نهاية عام 2025، حتى مع استمرار العمل في الطابق الثالث. بالنسبة للنادي، فإن إعادة فتح الملعب تعني أكثر بكثير من مجرد العودة إلى الوطن، إذ يعتبر لابورتا مشروع إسباي بارسا ضروريًا لمستقبل النادي الرياضي والاقتصادي والمالي.
