مواجهة برشلونة الأخيرة ضد ريال بيتيس أينتراخت فرانكفورت كشفت جانبًا هجوميًا مثيرًا للفريق، يُبرز قوته وسرعته وحيويته بمجرد تجاوز الصدمة الأولية. الأداء الهجومي القوي منح بعض اللاعبين الشباب فرصة التألق وترك انطباعًا بأن المستقبل واعد، لكن في الوقت نفسه، ظهرت ثغرات واضحة في خط الدفاع، تثير التساؤلات حول قدرة الفريق على الصمود أمام الفرق الكبيرة.
الانتصار بنتيجة 5-3 علي ريال بيتيس لم تكن مجرد نتيجة على الورق، بل جاءت بمثابة إنذار مبكر. ثلاثة أهداف استقبلها الفريق، أخطاء في التحولات الدفاعية، وانعدام الثقة في خط الدفاع، كل ذلك دفع أصواتًا داخل غرفة الملابس للمطالبة بتعزيزات عاجلة. وكان خوان غارسيا من أبرز المطالبين بضم لاعب جديد في يناير، بهدف إعادة الانضباط والخبرة لخط الدفاع الشاب جدًا للفريق.
قائد يُعيد النظام للفريق
حارس مرمى برشلونة أرسل رسالة واضحة إلى هانسي فليك: الفريق بحاجة إلى لاعب قادر على قيادة الدفاع، توجيه اللاعبين الشباب، والحفاظ على وحدة الفريق. الهدف ليس التعاقد مع مدافع فاخر من الطراز العالمي، بل قائد يضفي النظام والهيكل على الدفاع، ويستطيع التعامل مع المواقف الصعبة.
وفي هذا السياق، تم ترشيح نيكو شلوتربيك، مدافع بوروسيا دورتموند، ليكون إضافة محتملة في يناير، مع تفضيل لاعب أعسر ليوازن بناء الهجمات ويضفي استقرارًا على الخط الخلفي. قبل أشهر، كان إينيغو مارتينيز هو الحل المثالي، ولكن رحيله لا يزال يُذكر كخسارة كبيرة، ما يجعل الحاجة إلى قائد جديد أمرًا ملحًا.
القرار النهائي سيكون بين يدي الإدارة، مع إدراك فليك أن الوقت ضروري لتطوير اللاعبين الشباب، لكن الألقاب لا تنتظر. التغييرات التي ستُحدث في يناير قد تحدد مسار برشلونة، للأفضل أو للأسوأ، في الفترة المقبلة.







