سقوط مدوٍ لبرشلونة برباعية أمام إشبيلية في الليغا جعل الفريق يتوقف عند 19 نقطة، مانحًا ريال مدريد فرصة استعادة صدارة الترتيب قبل فترة التوقف الدولي. جاءت هذه الخسارة القاسية لتزيد من الضغوط على إدارة النادي واللاعبين، خاصةً بعد الأداء الضعيف الذي شهدته المواجهة الأخيرة، والتي كشف فيها المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي عن تراجع واضح في مستواه.
ويبدو أن برشلونة يستعد لاتخاذ قرار حاسم بالاستغناء عن خدمات ليفاندوفسكي، وذلك بعد سلسلة من العروض المخيبة خلال الفترة الأخيرة، كان أبرزها إضاعته لركلة جزاء حاسمة أمام إشبيلية قلبت مجريات المباراة لصالح الخصم. كما أن افتقاد اللاعب للّياقة البدنية المطلوبة للقيام بعمليات الضغط على المدافعين، نتيجة تقدمه في العمر، دفع الإدارة والمدرب إلى إعادة التفكير في مستقبله مع الفريق.
وحسب تقارير صحفية إسبانية، أبرزها “راديو كتالونيا”، فإن برشلونة لم يتلقَ حتى الآن أي عروض رسمية لليفاندوفسكي، الذي ينتهي عقده مع النادي في صيف 2026، رغم الأداء المميز الذي قدمه الموسم الماضي. ومع ذلك، تشير هذه التقارير إلى أن الإدارة الكتالونية تميل إلى عدم التجديد معه بسبب تراجع مستواه الحالي.
وفي المقابل، عبّر اللاعب البولندي في أكثر من مناسبة عن سعادته في كامب نو ورغبته في الاستمرار لموسم إضافي على الأقل، مما يعكس تناقضًا واضحًا بين رغباته وتوجهات النادي.
على صعيد آخر، تترقب الأندية السعودية، وعلى رأسها نادي الهلال، التطورات القادمة بشأن مستقبل ليفاندوفسكي مع برشلونة، خاصة مع الأخبار التي توحي بأن النادي قد يفتح الباب أمام رحيله. ويُذكر أن ليفاندوفسكي سبق وأن أعلن عدم اهتمامه بالانتقال إلى دوري روشن السعودي، لكنه قد يعيد النظر في موقفه حال استمر النادي في سياسة الاستغناء عنه وعدم تجديد عقده.
يبقى ملف رحيل أو بقاء ليفاندوفسكي مفتوحًا، وسط ترقب كبير من الجماهير والإعلام، مع اقتراب الميركاتو الشتوي الذي قد يشهد تغييرات مفصلية في تشكيلة البلوغرانا.