شهد برشلونة يوم الثلاثاء الماضي انتصارًا مثيرًا على آينتراخت فرانكفورت (2-1) في أول مباراة لهم على ملعب كامب نو الجديد بدوري أبطال أوروبا. المباراة لم تكن الأفضل على الإطلاق من حيث الأداء، لكن ثنائية جول كوندي قلبت موازين اللقاء بعد هدف مبكر من كناوف، ليضمن الفريق ثلاث نقاط ثمينة تُبقي آماله في التأهل إلى دور الـ16 قائمة.
حتى الآن، كان مسار برشلونة في دور المجموعات متذبذبًا بشكل كبير، بعد الخسائر أمام باريس سان جيرمان (1-2) وتشيلسي (3-0) والتعادل المفاجئ مع كلوب بروج (3-3). هذه النتائج جعلت فرصة احتلال أحد المراكز الثمانية المؤهلة مباشرة صعبة للغاية، لكن الفوز الأخير أعاد الحسابات. بعد الانتصار على الفريق الألماني، ارتقى برشلونة إلى المركز الرابع عشر برصيد 10 نقاط، متساويًا مع فرق مثل تشيلسي وبوروسيا دورتموند ومانشستر سيتي، التي لا تزال تنتظر مواجهة ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو.
مواضيع ذات صلة
الآن، تتركز آمال الفريق الكتالوني على السيناريو الأكثر وضوحًا: الفوز في المباراتين الأخيرتين أمام سلافيا براغ وكوبنهاغن للوصول إلى النقاط المطلوبة (16) لتجنب الملحق التمهيدي. لكن الأمر لا يتوقف على النقاط فقط؛ برشلونة بحاجة لتحسين فارق الأهداف بشكل ملحوظ لتفادي الإقصاء في حال التعادل، حيث يبلغ فارق أهداف الفريق الحالي +3 فقط. ومع ذلك، تبدو المباراتان المقبلتان في متناول الفريق، ما يمنحه فرصتين ذهبيتين لإثبات جدارته والحفاظ على حلم التأهل.
على صعيد آخر، تتعقد الحسابات في باقي المجموعات. أتلتيكو مدريد يتصدر المركز الثاني برصيد 12 نقطة، بينما يتقاسم أرسنال وبايرن ميونخ الصدارة برصيد 15 نقطة لكل منهما، مع وجود مباراة مؤجلة لفريق ميكيل أرتيتا ضد كلوب بروج. أتالانتا واصل مفاجآته وفاز على تشيلسي 2-1 ليحتل المركز الثالث برصيد 13 نقطة. أما ريال مدريد، فمستقبله في البطولة مرتبط بشكل كبير بنتيجة مواجهته ضد مانشستر سيتي يوم الأربعاء.
حركة برشلونة الأخيرة أعادت الأمل لجماهيره، لكن الطريق إلى دور الـ16 ما زال محفوفًا بالتحديات، وحسابات النقاط والأهداف ستحدد من سينجو ومن يودع البطولة.
