حقق برشلونة انتصارًا ثمينًا خارج ملعبه على حساب ريال أوفييدو بنتيجة 3-1، في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة السادسة من الدوري الإسباني. وجاء الفوز ليعزز موقع الفريق الكتالوني في جدول الترتيب، رافعًا رصيده إلى 16 نقطة في المركز الثاني، بفارق نقطتين فقط عن المتصدر ريال مدريد.
رغم البداية المتعثرة، حيث أنهى برشلونة الشوط الأول متأخرًا بهدف نظيف لصالح الفريق المضيف، إلا أن التغييرات التي أجراها المدرب الألماني هانسي فليك بين الشوطين قلبت موازين اللقاء بشكل كامل.
وكان قرار فليك بإخراج مارك كاسادو، الذي ظهر بأداء باهت في الشوط الأول، وإدخال النجم الهولندي فرينكي دي يونغ، نقطة التحول الحاسمة في المباراة. فقد قدّم دي يونغ شوطًا ثانيًا استثنائيًا، بفضل قدرته على الاستحواذ والتمرير الدقيق وتهدئة نسق اللعب، وهو ما ساعد برشلونة على استعادة توازنه وفرض سيطرته الكاملة على مجريات المباراة.
وسرعان ما ترجم الفريق تفوقه إلى أهداف، حيث سجل كل من إريك غارسيا، وروبرت ليفاندوفسكي، ورونالد أراوخو ثلاثية حسمت الأمور لصالح الضيوف، وسط أداء جماعي مميز خاصة في النصف الثاني من اللقاء.
انتصار برشلونة لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل رسالة قوية من فليك تؤكد قدرته على قراءة المباريات بذكاء، والقيام بتعديلات فنية تحدث الفارق في أصعب اللحظات.
ومع اقتراب المنافسة في جدول الليغا، يواصل برشلونة ملاحقة غريمه التقليدي ريال مدريد، في سباق يبدو أنه سيشتعل أكثر مع مرور الجولات.