في الوقت الذي يواصل فيه النجم الصاعد لامين يامال تألقه اللافت بقميص برشلونة، ظهرت تطورات خارج المستطيل الأخضر قد تؤثر بشكل مباشر على مسيرته الواعدة. التهديد هذه المرة لا يأتي من منافس في الملعب، بل من داخل محيطه الشخصي، وتحديدًا من عائلته.
مصادر داخل النادي الكتالوني كشفت عن قلق متزايد بشأن بيئة اللاعب الشاب، بعدما بدأت شخصية بارزة في حياته تفرض نفسها على الساحة الإعلامية، في وقت حساس من تطوره المهني. التأثير لا يُستهان به، وقد يدفع النادي لاتخاذ خطوات احترازية غير مسبوقة.
وبحسب تصريحات أدلى بها النجم السابق داني غويزا عبر برنامج “El Chiringuito” الإسباني، فإن والد لامين يامال، منير نصراوي، أصبح “جزءًا من المشكلة”، حيث وصفه بأنه يسعى لأن يكون أكثر شهرة من ابنه. وقال غويزا:
“قد يكون من بين الأفضل، لكن والدك يريد أن يكون أعلى منك؛ أنت من يلعب، لا هو”.
قلق داخلي في برشلونة… وإشارات تحذيرية من لا ماسيا
داخل أروقة “لا ماسيا”، يُدرك المسؤولون أن ما يمر به يامال لا يتعلق فقط بكرة القدم، بل بالضغوط النفسية والاجتماعية المحيطة به.
تشير تقارير صحفية إلى أن النادي عقد اجتماعات داخلية مع اللاعب لتوعيته بأهمية التركيز، والتحكم في المؤثرات الخارجية. كما تسود حالة من الاستياء إزاء التغطية الإعلامية الزائدة التي باتت تُسلّط على والد اللاعب، مما قد يضع يامال تحت ضغط غير مبرر في سن مبكرة.
موهبة نادرة في حاجة إلى حماية نفسية
رغم امتلاكه موهبة استثنائية ونضج كبير مقارنةً بعمره، إلا أن يامال بات أمام معركة من نوع آخر: الحفاظ على صفائه الذهني وسط شهرة متزايدة وبيئة لا تبدو دائمًا داعمة.
وصف أحد المسؤولين داخل النادي الوضع قائلًا:
“لامين في دائرة الضوء العالمية، لكن ما يقلقنا ليس مستواه الفني… بل من يحيطون به”.
هل يتحول النجاح إلى عبء؟
التحذيرات التي أطلقها غويزا لم تأتِ من فراغ، فبرشلونة يعلم أن حماية المواهب لا تقتصر على تطويرها بدنيًا وفنيًا، بل تتطلب إدارة دقيقة لمحيطها النفسي والعائلي.
وبات واضحًا أن مستقبل لامين يامال لا يتوقف فقط على مهاراته، بل على مدى قدرة النادي في عزله عن الضغوط الجانبية التي قد تُجهض مسيرته قبل أن تنضج بالكامل.