في أجواء مشحونة بالحماس والطموح داخل المدينة الرياضية لنادي برشلونة، ومع بداية مرحلة جديدة يقودها الألماني هانسي فليك، بدأ لاعب شاب في خـtـف الأضواء دون أن يُعلن أحد عن اسمه علنًا. الحضور كان لافتًا، وردود الأفعال تزايدت يومًا بعد يوم، ليبدأ الحديث في أروقة الكامب نو عن “الوجه الذي قلب الموازين”.
ومع غياب أحد أعمدة الفريق بداعي الإصابة، بدا أن شخصًا ما استغل الفرصة الذهبية التي قد تُغير مسيرته تمامًا… بل وربما تغيّر مستقبل برشلونة نفسه.
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
منذ انضمامه بهدوء قادمًا من إسبانيول، لم يكن يتوقع كثيرون أن يكون خوان غارسيا هو نجم الصيف داخل برشلونة. لكن الحارس الشاب، البالغ من العمر 24 عامًا، فاجأ الجميع بمستوى استثنائي في التدريبات، جعله حديث اللاعبين والجهاز الفني في الأيام الأولى من فترة الإعداد.
وصفه البعض بأنه “حارس مرمى من الطراز العالمي”، وهو وصف لا يُمنح بسهولة في نادٍ اعتاد على أسماء كبيرة مثل فيكتور فالديس وتير شتيغن. حتى أسماء بحجم بيدري، غافي، وفيرمين أُعجبوا بسرعة رد فعله، وقدرته على توقع اللعب، وثباته في المواجهات الفردية.
في ظل شكوك كبيرة حول الحالة البدنية لـمارك أندريه تير شتيغن، الذي قد يغيب عن الأشهر الأولى من الموسم، يرى المدرب هانسي فليك أن الفريق في “أيدٍ أمينة”. بل أكدت مصادر مقربة من الجهاز الفني أن المدرب الألماني بات أكثر اطمئنانًا بعد تألق خوان غارسيا اللافت.
الحارس الشاب لم يتأثر بأي ضغوط، وتصدّى ببراعة لمحاولات ليفاندوفسكي، لامين يامال، وحتى في تمارين الإنهاء الخاصة بالمهاجمين، مما جعل كثيرين في حالة ذهول من أدائه.
الصفقة التي اعتُبرت في البداية تعزيزًا على المدى البعيد، تحولت بسرعة إلى واحدة من أنجح تحركات برشلونة في الميركاتو الصيفي 2025. فالإدارة بقيادة خوان لابورتا، ومع دعم فني من ديكو، شعرت أن التوقيع مع غارسيا كان قرارًا في وقته المناسب، خصوصًا مع تأكد الحاجة إلى بديل جاهز ومستعد.
خوان غارسيا لا يُمثّل فقط مستقبل النادي، بل قد يكون الحارس الأول لسنوات قادمة، إذا واصل على نفس النسق. لم يكن وصوله مصحوبًا بضجة، لكن كل شيء تغيّر داخل التدريبات، حيث أصبح اسمه يُتداول بثقة في كل زاوية من أروقة النادي.
