داخل أروقة نادي برشلونة، لا حديث يعلو فوق الملفات العالقة قبل انطلاق الموسم الجديد، في ظل رغبة الإدارة في إعادة الهيكلة تحت قيادة المدير الفني الجديد هانز فليك. الأجواء داخل “كامب نو” تشهد حالة من الترقب، خاصة بعد ورود تقارير تفيد بأن قرارات صارمة تُتخذ خلف الكواليس بشأن مستقبل عدد من اللاعبين الكبار.
وبينما تُشير التوقعات إلى إمكانية استقدام صفقة جديدة في حال ظهور فرصة مغرية، إلا أن التركيز الأكبر الآن ينصب على أمر أكثر إلحاحًا: التخلص من العقود غير المرغوب فيها، وخفض فاتورة الرواتب المتضخمة التي تُثقل كاهل النادي الكتالوني.
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
من بين الأسماء المطروحة بقوة على طاولة المغادرة، يظهر اسم أوريول روميو، لاعب الوسط المخضرم، الذي لم يُقنع المدرب الألماني منذ عودته إلى صفوف برشلونة. وبحسب تقارير قريبة من النادي، فإن فليك أوضح بشكل قاطع أنه لا يضع روميو ضمن حساباته الفنية للموسم المقبل، بل وطلب من الإدارة سرعة حسم مصيره قبل بدء الجولة التحضيرية في آسيا.
ويبدو أن القرار لا رجعة فيه؛ خصوصًا أن المدرب أكد صراحة أنه لن يمنح أي فرصة جديدة للاعبين العائدين من إعارات، مثل كليمنت لينجليه وأليكس فالي، اللذين تم تثبيت بقاءهما في أتلتيكو مدريد وكومو الإيطالي على التوالي.
في المقابل، ورغم أن إدارة برشلونة فتحت باب الرحيل أمام أوريول روميو، إلا أن اللاعب لم يتلق أي عروض رسمية حتى الآن، رغم تحديد سعر منخفض لا يتجاوز 3 ملايين يورو. ومع اقتراب العد التنازلي لانطلاق الموسم، بدأ كل من خوان لابورتا وديكو يدرسان بجدية إمكانية إنهاء العقد مع اللاعب عن طريق “الانتقال المجاني”.
وبموجب هذا الطرح، سيكون روميو حرًا في التوقيع لأي نادٍ دون مقابل، على أن يتنازل بالمقابل عن راتبه المتبقي، والذي يمتد حتى عام 2026. خطوة قد تُنهي مسيرته في الكامب نو بشكل هادئ، لكنها تكشف في الوقت نفسه عن الحزم الذي يتعامل به فليك مع ملف التشكيلة الجديدة.
برشلونة يجهّز الوسط لوجوه شابة.. والأدوار تتغير
ويملك فليك بدائل شابة وجاهزة في مركز خط الوسط الدفاعي، أبرزهم فرينكي دي يونغ، مارك كاسادو، ومارك بيرنال، مما يجعل استمرار روميو غير ضروري من الناحية التكتيكية. إضافة إلى ذلك، فإن الأداء غير المقنع الذي قدمه اللاعب منذ قدومه من جيرونا لم يُساعد في إقناع الجهاز الفني بإبقائه ضمن المنظومة.