مرت 10 جولات على بداية الموسم، وها هو برشلونة يجد نفسه متأخراً بفارق 5 نقاط كاملة عن غريمه التقليدي ريال مدريد في صدارة الدوري الإسباني، بعد الخسارة المفاجئة التي تعرض لها في الكلاسيكو الأخير على ملعب سانتياجو بيرنابيو. الهزيمة التي جاءت بنتيجة 2-1، لم تكن مجرد خسارة ثلاث نقاط فحسب، بل كانت بمثابة صدمة قوية للنادي الكتالوني، الذي كان يطمح للمنافسة على اللقب بقوة هذا الموسم.
فليك في مرمى الانتقادات: التبديلات المتأخرة تزيد الغضب
مواضيع ذات صلة
لم تقتصر الانتقادات على أداء اللاعبين داخل الملعب، بل امتدت لتشمل المدرب الألماني هانسي فليك، الذي تلقى هجومًا من رئيس النادي خوان لابورتا بعد المباراة. في أعقاب الهزيمة، عبّر لابورتا عن استيائه الكبير من التوقيت المتأخر لإجراء التبديلات، وهو ما كان يُعتبر أحد الأسباب التي أدت إلى تدهور أداء الفريق في الشوط الثاني، خاصة في ظل الضغط المتواصل من ريال مدريد.
ويشعر لابورتا أن فليك تأخر في إحداث التغييرات التكتيكية اللازمة خلال اللقاء، مما أفقد الفريق قدرة العودة في المباراة، ليبتعد الفريق عن المنافسة في الشوط الثاني. وجاء هذا الغضب في وقت حساس، خاصة مع تزايد الضغوطات على المدرب بعد سلسلة من النتائج غير المقنعة في الأسابيع الماضية.
فليك تحت المجهر: روني باردغجي خيار المستقبل
وفي ضوء هذا الاستياء، طلب لابورتا من فليك منح الفرصة للاعب السويدي الشاب، روني باردغجي، الذي لم يحصل على دقائق كافية في المباريات السابقة. الرئيس الكتالوني يرى أن باردغجي يمتلك إمكانيات كبيرة وأنه قد يكون أحد الحلول التي يمكن أن تدعم الفريق في ظل التراجع الكبير في مستوى بعض اللاعبين، وعلى رأسهم لامين يامال.
التوجه المستقبلي: ضرورة التغييرات
مع مرور الوقت وابتعاد برشلونة عن صدارة الدوري، بات من الضروري أن تتغير بعض الأمور التكتيكية والفنية داخل الفريق. رئيس برشلونة لابورتا يبدو حازمًا في موقفه، ويريد أن يرى تحسنًا سريعًا في أداء الفريق، لا سيما مع التحديات القادمة في الدوري وفي دوري أبطال أوروبا.
من المتوقع أن نشهد المزيد من التغييرات على مستوى التشكيلة والتكتيك في المباريات المقبلة، خاصة مع الضغط المتزايد على المدرب فليك لتغيير نهجه وتحقيق الانتصارات المطلوبة لمواصلة المنافسة على اللقب.
