ريال مدريد يمر بفترة حرجة بعد سلسلة من النتائج المخيبة. بعد الهزيمة أمام سيلتا فيغو، سقط الفريق مجددًا على ملعب سانتياغو برنابيو أمام مانشستر سيتي (2-1). بدأ الفريق المباراة بقوة بهدف مبكر من رودريغو، لكن السيتي سيطر على مجريات اللعب وتمكن من العودة، بينما تراجع أداء ريال مدريد في الشوط الأول، وتحسن في الشوط الثاني دون أن ينجح في حصد أي نقاط. الإحساس بإهدار الفرص يتزايد أسبوعًا بعد أسبوع.
نجح تشابي ألونسو مؤقتًا في الحفاظ على منصبه. إدارة النادي كانت قلقة من إمكانية إقالته بعد هذه النتيجة، لكن الروح العالية للفريق منحت المدرب فرصة ثانية. اعتمد ريال مدريد في أسلوبه على دفاع متكتل وهجمات مرتدة بعد استعادة الكرة، بأسلوب يذكّر بأسلوب أنشيلوتي، رغم افتقار الفريق للدقة أمام المرمى.
مواضيع ذات صلة
ومع ذلك، وضعت هذه المباراة العديد من اللاعبين تحت المجهر. تحليل كوينتانا التكتيكي أثار جدلاً حول الهزيمة والأزمة الهيكلية للفريق، مع تسليط الضوء على أبرز اللاعبين، خاصة فينيسيوس وجود بيلينغهام، اللذين كان من المتوقع أن يحدثا الفارق في غياب كيليان مبابي، لكن النتائج جاءت مخيبة للآمال، ما زاد من شكوك المدرب حول قدرتهم على التأثير إيجابيًا على الأداء.
فينيسيوس رفض الاستبدال خلال المباراة، وهو ما يمثل تحديًا للمدرب، إذ يعتقد اللاعب أنه لا يمكن استبداله نظرًا لأدائه الحالي، وهو سلوك وصفه المحللون بأنه خطير ويشكل مشكلة داخلية تؤثر على مشروع تشابي ألونسو.
أما بيلينغهام، فيظهر أنه يبذل قصارى جهده، لكنه ليس الحاسم كما كان في موسمه الأول، وعدم تأقلمه مع نظام ألونسو يزيد من الضغط على الفريق. اتفقت اللجنة الفنية على أن ريال مدريد لا يزال يعاني من نفس العيوب الهيكلية والانضباط الداخلي، وأنه دون إجراء إصلاحات جذرية تشمل قرارات صعبة بشأن بعض اللاعبين النجوم، سيبقى الفريق عالقًا في نمط لا يمكن تغييره.
العلاقة بين تشابي ألونسو وفينيسيوس وبيلينغهام تمثل جوهر الأزمة الداخلية وتهدد أي استراتيجية مستقبلية. على المدرب التحرك بسرعة وفرض سلطته لاستعادة السيطرة على غرفة الملابس، وإلا سينهار مشروعه دون أي أمل.
