حقق فريق ليفربول الإنجليزي فوزًا مستحقًا على حساب ريال مدريد الإسباني في المباراة التي جمعتهما ضمن رابع جولات مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا. وانتهت المباراة بفوز ليفربول 1-0، في لقاء شهد حضورًا قويًا من الفريقين، لكن الفارق كان في أداء ليفربول الأكثر تماسكًا وتطورًا في الهجوم.
كورتوا ينقذ ريال مدريد
الحديث في هذه المباراة يدور بشكل رئيسي حول الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، الذي قدم عرضًا مذهلاً وأنقذ ريال مدريد من هزيمة ثقيلة كانت تلوح في الأفق. فقد تصدى كورتوا لعدة كرات خطيرة كانت كفيلة بأن تمنح ليفربول فرصة لزيادة الغلة من الأهداف. تألقه بين الخشبات الثلاث كان العامل الرئيسي في إبقاء ريال مدريد على قيد الحياة طوال أحداث المباراة. وبفضل تصدياته العديدة، استحق كورتوا جائزة “رجل المباراة”، ليؤكد مجددًا أنه أحد أفضل حراس المرمى في العالم.
غضب تشابي ألونسو من بعض اللاعبين
لم تخلُ المباراة من الانتقادات الحادة من المدرب تشابي ألونسو، الذي لم يكن راضيًا عن أداء ثنائي فريقه دين هويسين وكامافينغا. كان هويسين في قلب الدفاع ولكن ظهر بشكل ضعيف للغاية أمام الهجوم الخطير لليفربول، وهو ما سمح للفريق الإنجليزي بفرض ضغط كبير على مرمى كورتوا طوال المباراة. من جهة أخرى، كان كامافينغا هو الآخر في دائرة الانتقاد بعد أدائه الضعيف في خط الوسط، حيث كان بعيدًا عن مستواه المعتاد في إيقاف هجمات ليفربول وافتقاد القدرة على خلق الفرص لزملائه. وبدون مفاجأة، قرر ألونسو استبداله في الشوط الثاني بعد أن تأكد من ضعف تأثيره على مجريات اللعب.
خاتمة: ليفربول يستحق الفوز، وريال مدريد أمام تحديات جديدة
بلا شك، يعد فوز ليفربول اليوم خطوة هامة في مشوارهم بدوري أبطال أوروبا، بينما يواجه ريال مدريد تحديات كبيرة بعد هذه الخسارة. كورتوا كان السبب الرئيسي في إبقاء فريقه في المباراة، لكن الأداء الدفاعي الضعيف في بعض الأحيان سيضع المدرب كارلو أنشيلوتي في موقف حرج قبل المباريات المقبلة.
تشابي ألونسو، من جانبه، سيكون مطالبًا بإجراء بعض التعديلات على تشكيلته في المباريات القادمة، خاصة فيما يتعلق بأداء اللاعبين الذين تراجع مستواهم بشكل واضح.







