برشلونة أنهى المباراة متفوقًا بهدفين دون رد على فياريال، حملا توقيع رافينيا من ركلة جزاء ولامين يامال، ليضمن رسميًا لقب “بطل الشتاء” قبل جولة واحدة من نهاية النصف الأول من الموسم. النتيجة رفعت منسوب الثقة داخل الفريق، لكنها في الوقت ذاته كشفت عن تفاصيل أعمق داخل المنظومة.
الفوز خارج الديار وضع الفريق الكتالوني في موقع الصدارة الشتوية مبكرًا، وفتح الباب أمام تساؤلات داخلية حول ملامح المرحلة المقبلة، خاصة مع اقتراب سوق الانتقالات وما يحمله من قرارات مصيرية.
مواضيع ذات صلة
في البداية، بدا كل شيء طبيعيًا: أداء منضبط، تفوق واضح، ونجوم هجومية تحسم المواجهة في الوقت المناسب. لكن مع مرور دقائق اللقاء، بدأ اسم واحد يفرض نفسه بهدوء، دون ضجيج، ودون أن يكون حاضرًا في العناوين المعتادة.
بحسب ما أوردته صحيفة إل ناسيونال الإسبانية، كان خوان غارسيا أحد أبرز مفاتيح هذا الانتصار. الحارس الكتالوني واصل تقديم مستويات قوية، مؤكّدًا أحقيته بالثقة التي منحه إياها هانسي فليك، الذي يعتبره الحارس الأول حتى بعد عودة مارك تير شتيغن من الإصابة.
غارسيا لعب دورًا حاسمًا في لحظات مفصلية، أبرزها في الدقيقة 37 عندما تصدى لانفراد خطير من بوكانان، منقذًا مرماه من هدف محقق بعد خطأ في التمرير. ومع بداية الشوط الثاني، واصل الحارس تألقه بتدخلين متتاليين، أبعد خلالهما عرضية خطيرة ومنع رافا مارين من التسجيل، في لقطة عكست جاهزيته العالية وتركيزه.
لكن خلف هذا الأداء المميز، ظهرت ملامح توتر داخلي. تشير نفس المصادر إلى وجود حالة عدم رضا لدى خوان غارسيا تجاه المستوى الدفاعي على الجهة اليسرى، وتحديدًا من مواطنه أليخاندرو بالدي. الحارس يرى أن تراجع مستوى الظهير الأيسر يشكل عبئًا دفاعيًا واضحًا، وطالب الجهاز الفني بمنح اللاعب قسطًا من الراحة في المباريات المقبلة إلى حين استعادة مستواه.
الملف يزداد تعقيدًا في ظل معاناة برشلونة من نقص البدائل في مركز الظهير الأيسر، خاصة بعد الاعتماد على جيرارد مارتين في قلب الدفاع، ما يضع فليك أمام خيارات محدودة وقرارات دقيقة خلال المرحلة المقبلة.
انتصار فياريال منح برشلونة الصدارة واللقب الشتوي، لكنه في الوقت نفسه سلّط الضوء على تفاصيل داخلية قد تكون حاسمة في مسار الموسم، بين استقرار النتائج وتحديات التوازن الدفاعي، قبل الدخول في أكثر مراحل الموسم حساسية.