أثار سلوك إندريك في مباراة خيتافي الأخيرة جدلاً واسعاً داخل ريال مدريد، حيث تعرض لإيقاف قاسي من قِبل المدرب تشابي ألونسو. عقب الحادثة التي شهدت تألقه على مقاعد البدلاء، أظهر اللاعب البرازيلي تصرفًا غير احترافي عندما ركل زجاجة ماء بعد علمه بأنه لن يُشارك في المباراة. هذا التصرف، الذي لم يلقَ قبولًا من المدرب، ألقى بظلاله على فرصة إندريك للانضمام للتشكيلة الأساسية مجددًا.
ورغم أنه بدا واعدًا لدى وصوله إلى مدريد، إلا أن فرص إندريك في اللعب تبخرت سريعًا هذا الموسم. في آخر مباراة له ضد يوفنتوس، ظل الشاب البرازيلي جالسًا على مقاعد البدلاء طوال المباراة، مما يعكس استمرار تراجع ثقته في الفريق. الوضع الحالي يشير إلى أن إندريك لا يحظى بثقة المدرب ألونسو، ما يجعله يواجه تحديات صعبة في محاولة تغيير مساره.
عدم الانضباط يضاعف من معاناته
التكرار المستمر لمواقف عدم الانضباط، مثل عدم تقديم الأداء المطلوب في التدريبات، جعل تشابي ألونسو يقرر إبقاءه على الهامش. المدرب الباسكي لا يعتقد أن إندريك يبذل الجهد المطلوب لتحسين وضعه، مما يزيد من صعوبة مشاركته في المباريات القادمة. وحتى في ظل غياب بعض العناصر الهجومية، يبقى إندريك الخيار الأخير في التشكيلة، بل وبدأت الأضواء تتركز على نجم فريق الشباب غونزالو غارسيا الذي يتفوق عليه حاليًا.
هل يرحل إندريك في يناير؟
من المؤكد أن الوضع الحالي لا يناسب إندريك، الذي بلغ 19 عامًا فقط ويحتاج إلى دقائق لعب منتظمة للحفاظ على تطوره. في حال استمرت الأمور على هذا النحو، فإن اللاعب قد يضطر إلى مغادرة ريال مدريد في يناير المقبل على سبيل الإعارة، حيث هناك العديد من الأندية التي أبدت اهتمامًا بالحصول على خدماته.
تشير التقارير إلى أن هذه الأندية تخطط للتواصل مع ريال مدريد لطلب إعارته حتى نهاية الموسم، مع ضمان المشاركة بشكل أساسي. إذا لم يحدث تغيير جذري في موقفه مع الفريق الأول، فقد يجد إندريك نفسه في تحدٍ حقيقي من أجل استعادة مستواه والعودة إلى مسار التألق الذي توقعه له الجميع في مدريد.







