يعيش ريال مدريد حالة من الاستعدادات المكثفة مع اقتراب إغلاق سوق الانتقالات الصيفية، حيث قرر النادي عدم وضع عوائق كبيرة أمام رحيل اثنين من لاعبيه الأساسيين، رغم أن عملية انتقالهما تبدو معقدة وغير مضمونة حتى الآن.
في قلب هذا القرار يأتي مستقبل لاعبين أثار جدلاً كبيرًا حول إمكانية بقائهما داخل صفوف الفريق، وسط رغبة النادي في إعادة ترتيب أوراقه قبل انطلاق الموسم.
مواضيع ذات صلة
هذان اللاعبان هما داني سيبايوس وديفيد ألابا، اللذان أصبح مستقبلهما محل تساؤل في الميرينغي. سيبايوس، لاعب خط الوسط الإسباني، كان على أعتاب الانضمام إلى أولمبيك مارسيليا، لكن الصفقة تعثرت في اللحظات الأخيرة، ما جعله مضطرًا للبحث عن خيارات أخرى. بالرغم من وجود اهتمام من أندية مثل ريال بيتيس، إلا أن القيود المالية قد تعيق إتمام الصفقة. ريال مدريد حدد قيمة انتقاله بنحو 12 مليون يورو، وهو رقم يشكل تحديًا للأندية المهتمة.
أما بالنسبة لألابا، فاللاعب النمساوي رفض عرض النادي للمغادرة هذا الصيف، مؤكداً رغبته في استكمال عقده والعودة لمستواه بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها، مع الالتزام باللعب للفريق الملكي والمساهمة في الموسم القادم.
من منظور فني، لا يعتمد تشابي ألونسو بشكل كبير على أي منهما، لكنه يرى وجودهما ضروريًا لدعم الفريق في ظل ضغط المباريات والإصابات المحتملة. كلا اللاعبين يعيشان مرحلة انتقالية في مسيرتهما، حيث اقتصر دورهُما في السنوات الأخيرة على أدوار ثانوية داخل الفريق.
مع اقتراب غلق نافذة الانتقالات، تظل كل الاحتمالات مفتوحة، ولاسيما بالنسبة لسيبايوس الذي يواجه موجة اهتمام واسعة. يطلب ريال مدريد مبلغًا يزيد عن 15 مليون يورو للتخلي عنه، مما يعقد المفاوضات في ظل المنافسة المحدودة من الأندية الراغبة في ضمه.
ستكشف الأيام المقبلة عن مصير الثنائي، وسط ترقب كبير لمتابعي الفريق الملكي، الذين يأملون في تحقيق توازن مثالي بين تعزيز صفوف الفريق والمحافظة على موارد النادي المالية.
