رغم صغر سنّهما، أصبح بيدري غونزاليس وبابلو بايز “جافي” من أبرز الأصوات المسموعة في غرفة ملابس برشلونة. بعلاقتهما المميزة مع الجهاز الفني، واحترام زملائهما، جسّدا نموذج القائد الشاب داخل الفريق. لكن خلف الأضواء، يُكافح أحد المواهب الصاعدة من لا ماسيا لتحقيق حلم الاستمرار مع الكبار.
توني فرنانديز… من حلم الظهور إلى واقع مُحبط
اسمه لا يزال غير مألوف للجمهور العريض، لكنه معروف جيدًا في أروقة كامب نو. توني فرنانديز، صاحب الـ16 عامًا، لفت الأنظار داخل أكاديمية لا ماسيا لسنوات، وكان من أوائل الأسماء التي تابعها المدرب هانسي فليك عند توليه تدريب الفريق الأول.
وفي بداية الموسم، حصل على فرصته التاريخية بالمشاركة في كأس الملك، ليُسجّل اسمه كأحد أصغر اللاعبين مشاركةً في تاريخ برشلونة. لكن بعد ذلك… توقف كل شيء.
رغم الإصابات… فليك يتجاهله
ورغم تعدد الإصابات في صفوف الفريق، من لامين يامال إلى رافينيا، ومن داني أولمو إلى فيرمين لوبيز، فإن اسم توني لم يظهر مجددًا في التشكيلة الأساسية، بل ظل على مقاعد البدلاء دون دقائق لعب. وهذا ما أثار الاستغراب داخل أوساط النادي.
اللافت أن فليك اختار لاعبين أقل شهرة مثل روني باردجي أو بيدرو فرنانديز بدلًا من توني. ورغم توصيات من بيدري وجافي بمنحه الفرصة، يبدو أن المدرب الألماني فقد ثقته تدريجيًا في قدرة اللاعب على تحمّل ضغط الفريق الأول.
بين دعم النجوم… وإعارة وشيكة
بيدري وجافي لم يتوقفا عن تقديم الدعم المعنوي لتوني، حيث تجمعهما به علاقة صداقة قوية داخل النادي. وقد لعبا دورًا محوريًا في مساعدته على التأقلم مع أجواء الفريق الأول، خاصةً في ظل إصابته بالإحباط مؤخرًا.
لكن الصورة باتت واضحة داخل النادي: توني فرنانديز في طريقه للخروج المؤقت في يناير. فالإدارة، ممثلة بـخوان لابورتا وديكو، ترى أن الإعارة إلى فريق من الدرجة الأولى ستكون أنسب من إبقائه في دوري الرديف الذي لا يُلبي مستوى طموحه الفني.