شهد نادي برشلونة تحوّلاً غير متوقع بعد انضمام تياغو ألكانتارا إلى الجهاز الفني بقيادة هانسي فليك، لكن الغموض يلف طبيعة هذا التأثير حتى الآن. ما الذي يجعل هذا القرار مفصليًا؟ وما سر الإعجاب الكبير الذي حققه بين اللاعبين؟
تياغو، اللاعب السابق، لم يكتفِ بدور المدرب التقليدي، بل أحدث نقلة نوعية في أجواء الفريق. تميّز بحضوره الهادئ وذكائه التكتيكي، بالإضافة إلى مهاراته التي لا تزال تدهش الجميع رغم اعتزاله اللعب الرسمي.
من بين أكثر المتأثرين، برز اسم بيدري وداني أولمو، اللذان أظهرا إعجابًا خاصًا بأسلوب تياغو في التدريب وتعامله مع الكرة. بيدري، المتوقع أن يقود وسط الملعب في السنوات القادمة، يرى في تياغو قدوة نادرة، بينما يرى أولمو أن انضمامه يرفع من سقف تطلعات خط الوسط.
ليس فقط تكتيكيًا، بل إن تياغو جذب احترام اللاعبين بسلوكٍ متواضع وروح مرشدة، شارك معهم في الحصص التدريبية وكأنه لاعبٌ بين زملائه. هانسي فليك عبّر عن سعادته الكبيرة بهذه الإضافة التي توفّر توازنًا مثاليًا بين الخبرة الفنية والتواصل الثقافي داخل غرفة الملابس.
عودة تياغو إلى برشلونة جاءت هذه المرة من باب مختلف، كجزء أساسي في بناء الفريق، وتتجه الأنظار الآن إلى مدى تأثيره الحقيقي داخل وخارج الملعب، حيث يتوقع أن يترك بصمة لا تقل أهمية عن تلك التي كان لها كلاعب محترف.