في خطوة أثارت الانتباه داخل أروقة برشلونة، خرج النجم الإسباني بيدري غونزاليس بتصريح واضح وصريح حول هوية اللاعب الذي يمنحه أكبر قدر من الراحة في وسط الملعب، وهو ما فتح الباب أمام الكثير من التساؤلات حول مستقبل التشكيلة الأساسية تحت قيادة المدرب الألماني هانسي فليك.
بيدري لم يتحدث عن المهارات الفردية أو الأرقام، بل ركز على عامل الانسجام داخل الملعب، مشيرًا إلى أن تواجده إلى جانب لاعب معين يمنحه الثقة ويجعله “يستمتع أكثر” أثناء اللعب. هذه الكلمات لم تمر مرور الكرام، خاصة وأنها جاءت في وقت تتصاعد فيه المنافسة على المراكز الأساسية داخل الفريق.
مواضيع ذات صلة
الأمر بدأ حين عبّر النجم الإسباني بيدري عن رأيه في اللاعب الذي يشعر بأكبر قدر من الانسجام معه على أرض الملعب، وهو التصريح الذي أثار الجدل بسبب توقيته، خاصة مع التنافس الكبير على المراكز الأساسية. وبشكل مباشر، اختار بيدري النجم الهولندي فرينكي دي يونغ كشريكه المفضل في قيادة خط الوسط، مؤكدًا:
“أفتقده كثيرًا عندما لا يكون بجانبي… الحمد لله أنه لم يرحل.”
هذا الاعتراف أعاد للأذهان التحول الكبير في صورة دي يونغ داخل النادي، فاللاعب الذي كان قبل أشهر هدفًا لصافرات الجماهير بسبب الإصابات وراتبه المرتفع، بات اليوم العنصر الأكثر تأثيرًا في خطط فليك، وأحد أبرز أسباب الاستقرار في منظومة وسط الملعب.
منح فليك كامل الثقة للاعب الهولندي، وهو ما انعكس في أدائه المميز الذي جعل من الصعب على أي لاعب آخر منافسته في التشكيلة الأساسية. وحتى مع الغياب المؤقت لدي يونغ في مواجهة ليفانتي لأسباب عائلية، لم يتمكن بديله مارك كاسادو من سد الفراغ، ما دفع المدرب لتغييره سريعًا والدفع بـ”جافي” الذي لم يكن في يومه كذلك.
النتيجة كانت واضحة: تألق دي يونغ المستمر قد يُكلّف نجومًا صاعدين مثل جافي وكاسادو مستقبلهم القريب في النادي، بعدما أصبح من الصعب منحهم دقائق منتظمة في ظل الهيمنة الفنية التي يفرضها النجم الهولندي في كل مباراة.
ويبدو أن فليك بات مقتنعًا بأن دي يونغ هو “الرجل الأول” في وسط برشلونة، مما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل باقي اللاعبين في هذا المركز، خصوصًا مع اقتراب الميركاتو الشتوي، واحتمال حدوث تحركات غير متوقعة داخل الفريق.
